حمل الصحافيون والصحافيات بوكالة المغرب العربي للانباء الشارة الحمراء يوم الاثنين، بقاعات التحرير المركزي احتجاجا على القرارات الانفرادية لمدير الوكالة خليل الهاشمي الادرسي. و قرر الصحافيون الانخراط في مبادرات نضالية تدرجية تروم وضع حد لمنظومة الممارسات والقرارات التسلطية التي تدفع بالوكالة نحو المجهول، من سطو على جمعية الأعمال الاجتماعية، وأجواء التكتم بشأن العقد البرنامج، وصولا إلى نظام تقييم معيب شبع بمحاكم التفتيش الغرض منه الترهيب و اجبار الصحافيين على الخنوع و الاستكانة.
وعلى هذا الأساس، قرر الجمع العام للصحافيين يوم الجمعة، حمل الشارة طيلة يوم الاثنين 22 دجنبر 2014 احتجاجا على المقاربة الأحادية المعتمدة وأجواء القمع والترهيب السائدة في الوكالة وتخلف الحكامة والإجهاز على الخدمات الاجتماعية التي طالما استفاد منها العاملون بمختلف فئاتهم.
كما قرروا دعوة المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الى اعلان حالة الأزمة الشاملة بوكالة المغرب العربي للأنباء، وهي أزمة لا تساءل فقط الجسم الصحافي والفاعل النقابي، بل مجموع الفاعلين الحقوقيين والسياسيين والاعلاميين وكذا السلطات الحكومية.
و دعى الصحافيون الانتظام في برنامج من الوقفات الاحتجاجية والإضرابات والاعتصامات، بعد عملية حمل الشارة، بهدف وقف نزيف تدبير تسلطي يراهن على الواجهة على حساب مصالح العاملين والوظائف الاساسية للوكالة والأوضاع المهنية والمادية.
كما جدد صحافيون لاماب مطالبة الإدارة بإعادة النظر في مقاربتها لآليات اتخاذ القرارات التي تهم الحياة المهنية للعاملين من خلال تكريس التشارك وانخراط آليات الحكامة الداخلية، على علاتها واختلالاتها، في بلورة الاجراءات ذات الصلة بالمؤسسة وجسمها الصحافي.
و جاء قرار صحافيي لاماب بعد استفحال حالة الاحتقان بالوكالة، وتردي الوضع العام، الذي ازداد تفاقما بمحاولات تنزيل آلية جديدة للتقييم خارج أي إطار للتشارك والتفاعل مع حاجيات و انتظارات الجسم الصحافي والمبادئ المهنية.