في الوقت الذي مازال يتردد فيه صدى دوي فضيحة تساقط القناطر وتهاوي الطرقات بالمغرب ، والفضيحة العالمية لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يترقب مستعملو الطريق الوطنية رقم 10 باقليم تارودانت بقلق شديد أشغال صيانة هذه الطريق التي بدأ ترقيعها بعد أسابيع قليلة من تعبيد بعض أجزائها، مما دفع عددا من مستعملي هذه الطريق الى توقيع عريضة استنكارية يشجب فيها هؤلاء عدم احترام المعايير المعمول بها لتوفير السلامة وضمان تيسير حركة المرور خلال أشغال هذا الورش حيث يسجل نقص في علامات التشوير المحذرة من خطر الأشغال ، كما لم يتم تعبيد الممرات المؤقتة لانحراف الطرق عند القناطر المجددة، ناهيك عن ترك حفر عميقة بدون ترميم مما تسبب في حوادث مميتة وإعطاب العديد من المركبات.
أعضاء من مكتب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان توجهوا بدورهم الى عين المكان ليقفوا على صور جعلتهم يطرحون أكثر من سؤال حول حق المواطنين في منتوج جيد يستأمنون فيه على حياتهم ويساهم في التنمية البشرية بشكل سليم خاصة وأنه منتوج يفترض ان يدوم عشرات السنين ويستنزف أموال الشعب ويكلف خزينة الدولة أموالا طائلة.
كما قرر المكتب مراسلة الجهات المعنية محليا وجهويا ووطنيا للمطالبة بتتبع ومراقبة جودة العمل في ورش صيانة الطريق الوطنية رقم 10 باقليم تارودانت حفاظا على حياة وسلامة مستعمليها، وتجنبا لسيناريوهات أصبحت قاعدة تسيء للمشهد العام.