كشف المدير السابق للإدارة العامة للأمن الداخلي في عهد ساركوزي، برنار سكارسيني، عن وجود ارتباطات و قنوات الاتصال بين جهازه السابق و "المديرية العامة للدراسات و المستندات "لادجيد". و قال سكارسيني انه خلال العملية الإرهابية بمراكش، كانت لجهاز الأمن الداخلي الفرنسي اتصالات متعددة و تبادل للمعطيات مع لادجيد.
و قال سكارسيني على صفحات جريدة "لوموند"، أن المغرب يتوفر على أجهزة استخباراتية كفئة و لها من التجربة ما يكفي و هو ناتج عن الاحتكاك المباشر و التعامل مع التنظيمات الإرهابية و المتشددة التي تنامت في المنطقة.
وكشف المدير السابق للإدارة العامة للأمن الداخلي الفرنسية، أنه عكس الجزائر التي ترتبط فيها أجهزتها الاستخباراتية بعلاقات جيدة مع الأمن الداخلي الفرنسي، يربط المغرب علاقات تعاون مع المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي و هو جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي .
و يرى مراقبون للشأن الفرنسي، ان الخرجات المتكررة لمسؤولين أمنيين فرنسيين بارزين، للتعليق على التعاون الأمني الفرنسي المغربي المجمد، هو اعتراف بفشل السياسة الاستخباراتية الفرنسة تجاه المغرب.
كما تكشف هذه الخرجات نقدا للأداء الأمني للأجهزة الفرنسية في الآونة الأخيرة و هو ما توج بعملية " شارلي إيبدو " و ما تلاه من انعكاسات سياسية داخل فرنسا.