أبدى نبيل بنعبد الله ،الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية استغرابه من ارتفاع بعض الأصوات التي تنادي بالرجوع للعمل بممارسات ومقاربات كان يتم تبنيها على عهد وزير الداخلية الأسبق ادريس البصري للتحضير للانتخابات، حيث كانت اللجنة المستقلة المشرفة على الانتخابات ’آنذاك لجنة شكلية يتم فيها الاستئناس فقط بآراء رؤساء الأحزاب، دون أن تكون لهم كلمة الحسم فيما يصاغ من قوانين .
وأكد بن عبد الله خلال كلمة توجيهية أمام الدورة الثانية للمجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية، التي التأمت السبت إلى وقت متأخر من الليل، والتي خصصت لانتخاب المكتب الوطني واستكمال هياكل المنظمة التي عقدت مؤخرا مؤتمرها السابع ،(أكد) أن المغرب ليس بأرض عارية أو فارغة بل دولة مؤسسات ، مشيرا أن رئيس الحكومة عقد،قبل سنة، اجتماعا مع زعماء الأحزاب حول القضايا الانتخابية، وتواصلت الاستشارات بين الأطراف في لجنة تضم كلا من وزير الداخلية ووزير العدل والحريات،وتواصلت الجهود الرامية إلى إجراء الاستحقاقات في وقتها.
واعتبر الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن ما يتم ترويجه بشأن الإصرار على إحداث هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات، لم يتم طرحه قط على عهد الحكومات السابقة سواء حكومة التناوب التي قادها عبد الرحمان اليوسفي أو الحكومة التي قادها ادريس جطو أو التي ترأسها عباس الفاسي، حيث كان يتم اعتماد القوانين بشكل توافقي ويتم إحالتها على البرلمان لتبنيها.
واعتبر،بنعبد الله ، أن نزوع بعض السياسيين نحو موضة التصريحات غير المسؤولة ،يسير في اتجاه تبخيس جميع المؤسسات التي بنيت بعرق جبين وتضحيات أداها العشرات والمئات من المناضلين والمناضلات الذين ينتمون أساسا لصفوف الحركة الوطنية و اليسار ،وأضحت هذه المؤسسات اليوم متقدمة بشكل كبير على ما كان عليه الوضع قبل أربعين سنة".
وأفاد من جانب آخر أن إطلاق تصريحات تفيد سعي البعض إلى تأجيل موعد إجراء الانتخابات لسنة أخرى، بدل تاريخ 12 يونيو من هذا العام، قد يرتبط بتقديرات سياسية لهؤلاء مفادها أن نتائج الانتخابات لن تكون لصالحهم"، موضحا بشكل حازم أن حزب التقدم والاشتراكية يستعد لخوض الانتخابات المحلية والجهوية المقرر إجراؤها في شهر يونيو القادم ، وعلى الشبيبة الاشتراكية أساسا ومختلف التنظيمات الموازية للحزب العمل من أجل التعبئة ليس لمساندة الحزب بل من أجل المساهمة والترشح لهذه الانتخابات.