داهم نائب وكيل الملك صبيحة أمس بمعية الشرطة القضائية بمراكش، مقر حزب الاصالة والمعاصرة، حيث كان يجتمع ستون عضوا من مختلف الاحزاب السياسية في مأدبة عشاء باذخة كانت تتطرق للانتخابات التي ستجري بعد ساعات .
اقتحم نائب وكيل الملك صبيحة أمس بمعية الشرطة القضائية بمراكش، مقر حزب الاصالة والمعاصرة، حيث كان يجتمع ستون عضوا من مختلف الاحزاب السياسية في مأدبة عشاء باذخة كانت تتطرق للانتخابات التي ستجري بعد ساعات.
مصادر مطلعة أكدت أن الاجهزة الحزبية للاتحاد الاشتراكي أبلغت المصالح المختصة بهذا الخرق الانتخابي، حيث أنجزت الضابطة بإشراف القضاء محضرا في النازلة. وأكدت مصارنا ان المجتمعين تعرضوا لتفتيش دقيق وأن وزير العدل تابع العملية لحظة بلحظة بعدما أكد عليه رئيس الحكومة بمتابعة القضية في إطارها القانوني. ومن بين المضبوطين رؤساء جماعات حضرية وقروية ورؤساء مقاطعات بالجهة.
الفضيحة الانتخابية الجديدة تذكر بما وقع في الانتخابات بذات الجهة في وقت سابق.
مصادر مطلعة أكدت على اصطفاف واسع مكون من المستفيدين من الريع الاقتصادي والسياسي، والذين أضروا بمصالح المنطقة. وكان توزيع الوعود والضغط وسيلة اساسية لإجبار كبار الناخبين من مراكش والحوز وقلعة السراغنة للإذعان لإرادة اللوبي المتنفذ في المنطقة تحت طائلة المس بمصالح البعض وإذعان آخرين.
التدخل الأمني، بإشراف حكومي، لم يحل دون وقف هذه المهزلة الانتخابية إذ تم عقد اجتماع بمقر الجهة أسفر عن انتخاب عضو من الأصالة والمعاصرة خلفا لعضو من نفس الحزب سبق وقدم استقالته، وكان شغل منصب الرئيس. كما تم ضبط عدد من السيارات التابعة للجماعات المحلية استعملت في نقل الاعضاء لهذه الوليمة الانتخابية، مما يعني استعمالا لسيارات عمومية في الحملة الانتخابية. الشرطة القضائية لاتزال تتابع الاستماع وتعميق البحث مع عدد من الاعضاء قبل إحالة الملف على القضاء للفصل.
مصادر من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أكدت أن الأجهزة الحزبية دعت لاجتماعات عاجلة لاتخاذ الخطوات الضرورية دفاعا عن القانون وعن ساكنة المنطقة، وأكدت التوجه الى القضاء للطعن في الخروقات التي طالت العملية، مطالبة الأجهزة المسؤولة بتحمل مسؤوليتها في هذه النازلة التي تضر بصورة الديمقراطية في البلد، وتسيء للجميع.
وترشح في هذا الاستحقاق ممثلا للاتحاد الاشتراكي، الأخ عبد العالي دومو عضو المجلس الوطني للحزب وبرلماني عن منطقة قلعة السراغنة وحصل على 37 صوتا