احتجت فعاليات نقابية و جمعوية على التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها مندوب الصحة بطانطان بجانب زوجته المسؤولة بمصلحة التجهيزات الأساسية و الأعمال المتنقلة بنفس المدينة. و تخوض الشغيلة الصحية الممتثلة في المنظمة الديمقراطية للصحة ومعها عدد من جمعيات المجتمع المدني بالمدينة وقفات احتجاجية واعتصامات ضد الإقصاء والتهميش الذي يعاني منه الإقليم في المجال الصحي والاجتماعي وضد الممارسات اللامسؤولة للمندوب وزوجته وحرمان فئات واسعة من المرضى من حقوقهم في ولوج العلاج والأدوية فضلا عن التلاعب بمصالح العاملين وهضم وانتهاك حقوقهم وضرب مكتسباتهم في احترام حرية العمل النقابي التي أقرها دستور المملكة.
و قالت مصادر نقابية " أن مندوب وزارة الصحة وزوجته المسؤولان الوحيدان على إقليم طانطان يعتبرنها ضيعة خاصة وأنهما محميان من جهات عليا داخل الوزارة لذلك يمارسان لغة التهديد والوعيد والتنقيلات التعسفية في حق كل من يخالف طريقة تدبيرهما السيئ لمصالح المندوبية".
و اضاف نفس المصدر أن المندوب قام مؤخرا بتنقيل تعسفي في حق الكاتب المحلي للمنظمة الديمقراطية للصحة بطانطان الشيخ المختار. وهو إطار معروف في الأوساط الصحية بنزاهته وكفاءته وأخلاقه المهنية. وكان الشيخ مختار يشغل منشط البرامج الوقائية بمصلحة التجهيزات الأساسية و الأعمال المتنقلة إلى قاعة العلاجات بمركز حضري .
و قال نفس المصدر ان القرار اتخده المندوب إرضاء " لنزوات زوجته متناسيا أن مسؤولية التدبير والتسيير تعتمد على الحياد والنزاهة والشفافية والأخلاق واحترام الموظفين وتتنافى كلية ومنطق والزبونية والمحسوبية والعلاقات العائلية".