تحولت المسيرة الحاشدة التي دعت اليها العديد من الهيئات الجمعوية و السياسية والحقوقية، خلال اجتماع "إئتلاف المساواة و الديمقراطية" بدعم من احزاب إلياس و لشكر و شباط، لمسيرة "الحافلات" التي حشرت فيها آلاف النساء من مدن بعيدة و قرى نائية.
و اعتبر مشاركون في المسيرة ان الارتجال و سوء التنظيم كانا سيدا الموقف. و شوهدت جحافل للنساء تسير بطريقة عشوائية و كانهم في موسم قروي. و انتقد حقوقي بارز المسيرة معلقا انها أشبه بموسم حيث الرقص و البندير و الهدية.
و رصد إعلاميون حشود من النساء في قلب العاصمة الرباط و حالة من الفوضى التنظيمية و التدافع وسط ضعف حضور الاطر الحزبية و الجمعوية.
وعاين المتتبعون للمسيرة أفواجا من الحافلات الخاصة تلقي بجحافل النساء و المراهقات وسط ساحة البريد، لتتهن و سط فوضى الشعارات و مكبرات الصوت.
المسيرة، عرفت أيضا حضورا باهتا للوجوه السياسية و الحزبية من داخل التنظيمات التي دعت للمسيرة. و لم يضهر سوى الكاتب الأول لـ"حزب الإشتراكي"، ادريس لشكر، والقيادي في نفس الحزب الحبيب المالكي، والأمين العام لحزب "الإستقلال"، حميد شباط رفقة وكريم غلاب، والوزيرة السابقة نزهة الصقلي.
المسيرة دعا إليها "إئتلاف المساواة و الديمقراطية"، من اجل "النضال من أجل إقرار المساواة الفعلية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولمواجهة المد التراجعي الذي يعتبر تعطيل التفعيل الديمقراطي للدستور أحد مؤشراته الأساسية".
لكن يبدو أن ما تحقق من المسيرة الحاشدة التي لم يتعدى المشاركون فيها 6000 شخص ، هو اهدار للوقود و المساهمة في الاحتباس الحراي فقط. أما النساء البئيسات اللواتي جيئ بهن للعاصمة ، فسيعدن لبؤسهم اليومي و فقرهم، اللهم فسحة قضاء يوم مشمس بالعاصمة.