لازالت إدارات و مديريات الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة و معها وزارة الإتصال الوصي على القطاع يغضون الطرف عن معاناة الصحفيين المتعاقدين مع هذه الشركة بعقود patente ، فبالإضافة إلى المعانات الإجتماعية المتمثلة في الحرمان من ابسط الحقوق كالحرمان من التسجيل في الضمان الإجتماعي و التغطية الصحية و أنظمة التقاعد، تنضاف معانات اخرى تتمثل في عدم توصل هؤلاء الصحفيين بأجورهم و مستحقاتهم الشهرية لأكثر من أشهر، بالإضافة إلى عدم توصل أغلبهم بتعويضات النقل المنصوص عليها في
العقد طيلة سنتي 2014 و 2013 .
و تزداد الضغوط النفسية و الإجتماعية و المادية على هذه الفئة من الصحفيين الذين يشتغلون لأكثر من 14 ساعة يوميا و بدون ادنى الحقوق و في ظل الخصاص المهول الذي تعرفه مختلف المصالح بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة.
كل هذا في وقت تنهج فيه إدارات و مديريات الشركة و معها وزارة الإتصال سياسة الآذان الصماء أمام المطالب المشروعة لهذه الفئة و المتمثلة أساسا في تسوية الوضعية بعقود توافق مقتضيات مدونة الشغل و
تحترم حقوق هذه الفئة.