قالت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومجموعة مناهضة العنصرية ومرافقة الأجانب والمهاجرين والدفاع عنهم" Gadem "، بمناسبة تقديم تقرير تم نشره في الرباط اليوم حول كشف حساب السنة الأولى لتطبيق السياسة الجديدة المتعلقة بالهجرة،إن على الحكومة المغربية تحويل الجهود المبذولة فيما يتعلق بسياسة الهجرة منذ سبتمبر 2013 إلى واقع ملموس، وتجنب العودة إلى الخلف.
و رحبت كل من المنظمتان بتنفيذ عملية استثنائية لتوفيق أوضاع المهاجرين غير الحائزين لأوراق رسمية، لكنها تبدي القلق من عمليات التوقيف والاحتجاز الجماعية الأخيرة.
وقال هشام رشيدي، الأمين العام لمجموعة مناهضة العنصرية ومرافقة الأجانب والمهاجرين والدفاع عنهم : "إخلال ندوة صحفية بالرباط الاثنين "ننا ندعو الحكومة إلى دمج أوضاع الأشخاص الإضافيين الذين يبلغ عددهم 9000 تقريباً، والذين قدموا طلبات في المهل المحددة".
و أشار تقرير الفدرالية المعنون " المغرب ـ بين المداهمات وتوفيق الأوضاع كشف حساب لسياسة متعلقة بالهجرة لم تحسم أمرها" ، إلى تحول أمني مقلق في سياسة الهجرة المغربية، حيث اتسمت نهاية عملية توفيق الأوضاع بتحركات للتوقيف والاحتجاز الجماعي للمهاجرين، ولا سيما في غابة غوروغو، في المنطقة الحدودية لمدينة مليلية. وبحسب تحقيقات أجرتها مجموعة مناهضة العنصرية وجمعية الجاليات الجنوب صحراوية في المغرب، فإن صفوف المحتجزين الذين يربو عددهم على 800 تضم قصّراً وسيدة حبلى ومطالبين باللجوء وأشخاصاً طلبوا توفيق أوضاعهم ولم يحصلوا حتى الآن على رد من الجهة الابتدائية.
وبالتوازي، استأنف المغرب والاتحاد الأوروبي التفاوض بغية عقد اتفاق للسماح بإعادة الدخول، يتمثل في تسهيل العودة الاضطرارية للمهاجرين في أوضاع غير نظامية، من الجنسية المغربية أو المارين بالأراضي المغربية. وكانت إسبانيا قد تبنت بالفعل في ديسمبر 2014 قانوناً يسمح للشرطة والحرس المدني باقتياد المهاجرين الذين يعبرون الحدود خفية عند سبتة ومليلية إلى الحدود المغربية، في انتهاك للقانون الدولي وعلى الأخص حق اللجوء ومبدأ عدم الإعادة القسرية.
وأكدت أمينة بوعياش، الأمينة العامة للفدرالية خلال نفس الندوة ، أن حملات التمشيط الاخيرة تحز في النفس و هو ما يقلص من التأثير السياسي لعملية التسوية الاخيرة. و طالب كل من هشام الراشيدي و أمينة بوعياش بعملية تسوية اخرى تشمل كل طالبي اللجوء و بمراجعة قانون دخول و اقامة الاجانب بالمغرب و توحيد معايير منح اوراق الاقامة بين مختلف مناطق و جهات المغرب.