لم تشفع البرامج الاجتماعية والقطاعية ومخططات المجالس الجماعية المتعاقبة في تخليص سكان دوار أولاد بوكراع الواقع على بعد ثلاث كيلومترات من مركز سيدي المختار من كابوس انعدام الماء الشروب الذي يكدر عيشتهم للعام الثالث على التوالي ، جفاف بئر الدوار وعدم تحقق كل الوعود التي قطعها مسؤولو المنطقة على أنفسهم جعلت حياة ما يقارب من ستين أسرة جحيما لا يطاق خاصة في ظل استمرار موجة الحرارة وتزامنها مع شهر رمضان الذي تزداد فيه الحاجة للماء ، حيث انقلبت حياة السكان رأسا على عقب وصار شغلهم الشاغل وهمهم الأول فطع مسافات مضنية في اتجاه مركز سيدي المختار والدواوير المجاورة بحثا عن قطرة ماء تروي عطشهم وعطش ماشيتهم.
وبالرغم من جهودهم المضنية في طرق باب المسؤولين الإقليميين لإنقاذ حياة السكان إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار أزمة الماء وتفاقمها بعد أن توقفت الشاحنة الصهريجية عن تأمين الماء للسكان بسبب توقف مصالح جماعة سيدي المختار عن تزويد الشاحنة الصهريجية بحاجياتها من الكازوال للقيام بنشاطها في نقل الماء انطلاقا من سيدي المختار في اتجاه الدوار ،حسب ما صرح به المتضررون ، في انتظار تحقق ربط بئر الدوار بالطاقة الكهربائية الذي طالما وعادت به مصالح العمالة السكان الذين ملوا الوعود التي تقدم لهم كل مرة وضاقوا درعا ويأملون بعد تعميق الحفر بالبئر أن تسارع الجهات المسؤولة الزمن لإعادة البسمة للمئات من سكان الدوار وهي الابتسامة التي فارقت وجوههم لسنوات. ويجدد سكان الدوار مطالبتهم للجهات المسؤولة بربط مساكنهم بشبكة الماء الشروب التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب لقرب الدوار من مركز سيدي المختار