أوصى المشاركون في الندوة الدولية "المجتمع الدولي: سؤال الإرهاب والديمقراطية" المنظمة بالرباط 14 يمومي و 15 ماي 2015 والذي نظمته مؤسسة "فكر للتنمية والثقافة والعلوم" ، على ضرورة تعميق الحس والثقافة والمشاركة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وكرامته في دولنا وفي باقي دول المعمور.
و أبدى المشاركون من دول إفريقية وأوربية وآسيوية، من أساتذة الجامعات وفاعلين من منظمات سياسية واجتماعية ومدنية وأمنية، تأكيدهم على الحاجة الدائمة إلى التشاور المتواصل بين المنظمات والمؤسسات الجامعية والسياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية والاقتصادية لبناء نهج مشترك يهدف إلى ضمان الاستقرار والأمن بكل أنواعه لساكنة العالم وعلى أساس التضامن الفعال والرؤية المشتركة للمستقبل.
وفي هذا السياق، دعا المشاركون على ضرورة مراجعة المناهج والقيم التربوية لدى الناشئة قصد تحصين الشباب من ظاهرة التطرف والإرهاب و التنصيص على أهمية تأهيل الحقل الديني على مستوى الخطاب وتدبير المؤسسات الدينية وتأطيرها.
كما شددوا على أهمية المقاربة الشاملة لظاهرة التطرف والإرهاب من خلال مقاربة تشاركية فاعلة تضم جميع المعنيين بأمن الوطن وضرورة التنسيق الإقليمي والدولي و التنصيص على الدور المركزي لضحايا الإرهاب والتطرف في محاربة التطرف من خلال الذاكرة ووسائل الاتصال والإعلام.
و اعتبر المشاركون أن الاولوية هي الالتزام ببلورة كل المقترحات الخاصة باللقاءات المقبلة مع التفكير الجدي فيها لكي نواصل من خلال مؤسسة فكر والشركاء والزملاء والأصدقاء مشوار التشاور وتبادل التجارب والخبرات في مجالات الاهتمام.
و طالب المشاركون بضرورة خلق هياكل جديدة للتبادل والتشاور، للجمع بأشكال متعددة، بين المنظمات والمؤسسات المدنية والسياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية، والتي تكرس جهودها من أجل التضامن الدولي والتقدم الاقتصادي والاجتماعي المتوفر فيه الأمن والأمان والعدالة الاجتماعية.