خلف قرار وزير الصحة الحسين الوردي الخاص بتوزيع مرضى بويا عمر على المستشفيات النفسية على مجموع التراب الوطني في إطار مبادرة سماها " مبادرة الكرامة "والتي أعلن عنها يوم الثلاثاء الفارط بالبرلمان ، معارضة قوية من المستفيدين من احتجار المختلين عقليا مقابل مبالغ مالية من اسرهم.
و اورد موقع "السراغنة نيوز " ان مقاومة شرسة للقرار تقوم بها مافيا الاحتضان ببويا عمر تمثلت في تحريض أهالي المحتجزين ودفعهم لاقتحام مقر العمالة بشكل هستيري يوم السبت، مستغلين بذلك معاناة الأسر وتذمرهم من وضعية أبنائهم النزلاء الذين هم في قبضة هذه المافيا مقابل دفوعات شهرية تتراوح مابين 1000 و2000 درهم شهريا.
وكان وزير الصحة ترأس جلسة عمل بمقر عمالة إقليم قلعة السراغنة بحضور عامل الإقليم الهيئة القضائية وممثلي الهيئات المنتخبة وبعض رجال السلطة وممثلي الهيئات الحقوقية ورجال الإعلام لتقديم الدراسة التشخيصية التي أنجزتها وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الداخلية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والتي شخصت واقع ومعاناة النزلاء وأسرهم وتقديم حلول أجمع كل الحضور أثناء مداخلاتهم على قيمته ونجا عتها مطالبين بالإسراع بحل معضلة بويا عمر. ويذكر حسب إحصائيات رسمية أن رقم معاملات هذه المافيا يتجاوز 800 مليون سنتيم سنويا .
وحسب نفس المصدر مصدر قزعيم هذه المافيا المنتفعة من الوضع القائم سخر كل الوسائل اللوجيستيكية من نقل وتوفير الإقامة منذ ليلة أمس لاستقطاب اهالي النزلاء وتحريضهم وتعبئتهم ضد المبادرة.