هاجم حميد شباط حكومة بنكيران و اخرج مدفعيته الثقيلة لقصف مرشحي الاغلبية بفاس. و جاء ذلك في إطار الحملة الانتخابية لحزب الاستقلال على مستوى جهة فاس- مكناس، حيث ترأس شباط تجمعا جماهيريا بساحة فلورانس .
و قال شباط أن الجميع اكتشف انقلاب حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة على القيم والمبادئ والأخلاق التي تربي عليها أبناء الشعب المغربي،والتنكر لمجهودات المغاربة وكفاحهم من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية،وأيضا الانقلاب ضد مطالب الشباب المغاربة من حركة عشرين فبراير وأحزاب الحركة الوطنية،والذين طالبوا بالحرية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد وتكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروات بين مختلف شرائح الشعب المغربي ،وتم ذلك بعد أن استغل أصواتهم ووصل إلى موقع الجهاز التنفيذي.
و أظاف شباط أن الشعب المغربي خاب أمله بعدما أصبح رئيس الحكومة مجرد موظف بسيط،يخدم أجندة خصوم الشعب،ولذلك قرر حزب الاستقلال رفع شعار مع الشعب والنضال إلى جانب الشعب من أجل تحقيق مصالح الشعب.
و اوضح شباط أن المغاربة يلاحظون أن هناك تراجعات خطيرة،وهو ما يدفع إلى الخوف والقلق من نتائج الاستحقاقات المقبلة،ومن مصير الديمقراطية في هذا البلد السعيد،حيث توزع الأموال الحرام في كل درب وفي كل زنقة ،مبرزا أن حزب الاستقلال كان متصدرا الاستحقاقات السابقة إلا أنه مع الحضور القوي "للشناقة" المتاجرين في الذمم،تحولت النتائج لفائدة الأطراف الحزبية المرغوب فيها،مبرزا أنه بالرغم من جميع المؤامرات والدسائس ،سيبقى حزب الاستقلال صامدا إلى جانب الشعب من أجل تغيير المنكر ..
وقال إن هناك رسالة من مدينة فاس إلى رئيس الحكومة الذي هو في نفس الوقت رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، مفادها أنه في عهد الذين كانوا يدعون محاربة التزوير والفساد،ارتكبت أكبر جرائم التزوير في حق الشعب المغربي، ،حيث صوت الأموات خلال الانتخابات المهنية وتم التشطيب على الأحياء،موضحا وجود تزوير قبلي عبر القوانين المعتمدة وعبر التقطيع الانتخابي وعبر رفض المقترحات التي تقدم بها حزب الاستقلال في ما يتعلق إحدات لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات واعتماد البطاقة الوطنية مختلف الاستحقاقات ..
وشنت الجهات المعلومة حملة ممنهجة ضد الاستقلاليين على المستوى الوطني وظهر ذلك بشكل واضح في تاونات وبولمان ومولاي يعقوب،حيث يضغط بعض رجال السلطة على المرشحين الاستقلاليين أن ينسحبوا من حزب الاستقلال ويقدموا ترشيحاتهم باسم أحزاب أخرى،مؤكدا أن الحزب ستيصدى لكل هذه الممارسات كما فعل خلال العقود الماضية التي كانت تصنع فيها الخرائط السياسية على المقاس
وقال شباط إن سياسة "التبوريدة" التي يمارسها رئيس الحكومة ضد الشعب المغربي، كان بالأولى أن يمارسها ضد رجال السلطة الذي يستغلون مواقع المسؤولية و ممتلكات الدولة ويدعمون المفسدين في الانتخابات في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل،داعيا رئيس الحكومة إلى ممارسة اختصاصاته الدستورية،والنيابة العامة إلى فتح تحقيق في مختلف مظاهر الفساد الانتخابي،لأن هذه الاستحقاقات مصيرية وهي الورش الأكبر في عهد هذه الحكومة.