لم يضف التقرير الاولي لملاحظة الانتخابات الجماعية الذي قدمه النسيج الجمعوي لرصْد الانتخابات الاثنين بالرباط، جديدا يذكر و اكتفى بترديد توصيات المجلس الوطني الى حد التناسخ.
و جاء التقرير الاولي للنسيج مبوبا حول ملاحظة مرحلة ما قبْل الحملة الانتخابيّة، و اثناء الحملة و يوم الاقتراع. كما عمد النسيج الى الملاحظة القارة بمكاتب محددة طيلة يوم الاقتراع شارك فيها 200 ملاحظ بمدينة فاس، قال النسيج أنه سيصدر تقريرا حوله فيما بعد.
و رصد تقرير النسيج الجمعوي عددا من الخروقات منها استعمال ممتلكات جماعية و مشاريع اجتماعية عمومية جماعية لفائدة مرشحين، وإطلاق مشاريع مجمّدة منذ سنوات، وتنظيم حملات طبيّة لأغراض انتخابية، كما عرفت مرحلة ما قبل الحملة الانتخابية استعمال المال من طرف المرشحين، وتوظيف المساجد والدّين لأهداف انتخابيّة.
أمّا خلال الحملة الانتخابيّة فرصد التقرير اللجوء إلى السبّ واستعمال خطابات وشعارات تمييزية، "بلْ وعنصرية. كما سجل حدوث اعتداءات جسدية على المرشحين المتنافسين. شجل التقرير حرمان دعاة مقاطعة الانتخابات من الولوج إلى الإعلام العمومي للتعريف بمواقفهم.
و فيما يخص تغطية وسائل الأعلام للانتخابات ، سجل تقرير النسيج ان بعض وساءل الاعلام المستقلة تنخرط في خدمة أطراف ضد أطراف اخرى ، كما سجل نشر دعاية حزبية مدفوعة الأجر و هو ما يطرح اشكالية التغطية الموضوعية للانتخابات. كما أوصى التقرير بفتح المجال للإذاعات الجهوية للانخراط في الحملة و التزام الناشرين باحترام الضمير المهني و عدم توظيفهم لصالح طرف دون طرف آخر.
و جاء التقرير الاولي الذي قدمه " النسيج الجمعوي لرصْد الانتخابات" ضعيف من حيث المحتوى و مرتجلا في بعض الاحيان. كما تم تغييب تجليل مضموم المقالات الصحفية و اقصاء المواقع الالكترونية الاخبارية و اعتماد جرائد ورقية لا قيمة لها و إذاعة خاصة معروفة بعدم مهنيتها و طرد اكبر عدد من الصحافيين في تاريخ وسائل الاعلام المغربية و صاحبها سجلت عليه اكبر عدد الدعاوى للطرد التعسفي و عدم احترام بند الضمير المهني.