طرحت "حركة أنفاس الديمقراطية" في الندوة الختامية لجمعها العام الأول بالرباط ، يوم السبت 10 أكتوبر تحت شعار « مغرب اٌخر … معا يصبح ممكنا »، سؤال اليسار و العدالة الاجتماعية.
وخلال نفس اللقاء اعتبرت حسناء أبو زيد ، المدعوة الوحيدة التي حضرت اللقاء، بعد ان تعذر حضور باقي المشاركين ، أن الانتخابات الاخيرة عرفت مشاركة كل أطياف اليسار في إشارة منها لاحزاب تحالف " الفدرالية" . و اعتبرت ابو زيد كل الأحزاب اليسارية حصلت على مليون و ستمائة ألف صوت، اما الأحزاب الأخرى فحصلت على سبعة مليون و نصف صوت مما يعني ان الناخبين اختاروا تصورا معينا للعدالة الاجتماعية.
و اعتبرت النائبة الاتحادية ان اليسار لا يشكل سوى خمسة عشر في المائة من الأصوات المعبر عنها في الانتخابات الاخيرة، أي أن أغلبية المغاربة راضون عن تصور معين للعدالة الاجتماعية أي تكافئ الفرص فقط كحد ادنى و ليس التوزيع العادل للثروات و الإصلاح السياسي و محاربة الفساد و الرشوة ، الذي يطرحه اليسار بشكل اكبر. و خلصت ابو زيد الى انه" لا يمكن لمواطن فقير و مريض و غير متعلم أن يستسيغ خطاب اليسار مما يطرح على هذا الاخير ضرروة عقلنة خطابه و اعادة النظر في عدد من المفاهيم".
من جهته قدم منير بمصالح منسق الحركة عرضا حول ماهية حركة أنفاس، التي تنبني على مرجعية حركة عشرين فبرأير.
و أضاف بنصالح خلال نفس اللقاء الختامي ، ان مرتكزات الحركة تتأسس على نفس مطالب حركة 20 فبراير و هي الملكية البرلمانية . و اعلن بنصالح ان ولادة حركة أنفاس كانت عقب مشاورات بين فاعلين سياسيين سنة 2012، و التي اعطت تأسيس حركة أنفاس سنة 2013 كحركة مدنية.
و قدم بنصالح "انفاس "كحركة سياسية تقدمية لتقييم السياسات العمومية و تقديم البدائل و عقد شراكات مع جمعيات و هيئات مدنية. و شدد بنصالح على ان البيان التأسيسي لانفاس المعنون ب" المغرب الذي نريد" يطالب بالانتقال من نظام المخزن التقليدي للملكية البرلمانية، و حق الاختلاف وديمقراطية تفصل الدين عن الدولة و اقتصاد تضامني مع حق المواطن المغربي في مواطنة كاملة تضمن الحقة في المدرسة و المستشفى العموميين.