اختار دكتور نفسه عبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أسلوب المونولوج السياسي في "حوار الشهر" بموقع الجماعة نت و الذي يجمع شلة من مريدي الجماعة.
و اختار المتوكل موضوع "الدخول السياسي الجديد.. المغرب إلى أين؟" ليحاور نفسه و يتحول لعراف يقرأ المستقبل في كرة البلور و يسقط كل الهلاوس التي تسكنه في هذا المونولوغ.
المتوكل فضح نفسه في حواره المزعوم و نفث كل غل الجماعة و مشروعها الكلياني للتحكم في البلاد و العباد. فبالنسبة لعراب الجماعة ف "نجاح النموذج المغربي واستقراره السياسي والمؤسساتي" بهتان و تضليل. أما ما يقترح من بديل فليس الا الخراب و الفوضى سيرا على نهج "الربيع العربي".
و اعتبر عراب الجماعة أن "الحديث عن نجاح النموذج المغربي واستقراره السياسي وعن كونه قد تجاوز عواصف الربيع العربي حديث فيه كثير من المبالغة، وهو أقرب إلى الدعاية منه إلى الوصف الدقيق لما هو ماثل على الأرض".
أما ما يتوقه المتوكل أو ما يخفيه هو الأزمة بكل معانيها و تجلياتها ، و بتعبير آخر نحن آو الطوفان. و لم يتوانى المتوكل في توظيف الخطاب الشعبوي و العدمي لدغدغة مشاعر الرعاع و العامة و في استعمال الدين على نهج تجاره الذين يبيعون و يشترون به، بغية متاع الدنيا و لاستدراج السذج و منعدمي الحس الوطني و المسؤولية .
و يبقى حوار المتوكل فارغا و مملا و رتيبا ينفر من يقرأه مند الفقرة الأولى، و هو ما يؤكد أن مستوى الرجل الفكري و السياسي ضيف. و أن دكتوراه من لندن لم تعلمه فن التواصل و التبليغ، أما الحجاج و المنطق فهو بعيد عنه كل البعد.