قال مصدر مطلع لموقع "زووم بريس" ان الأسباب الحقيقية التي عجلت بتعيين ناصر بوريطة بوزارة الخارجية، تأتي بعد الدفعة القوية التي أعطتها الجولة الملكية بدول الخليج للدبلوماسية المغربية و بعد سلسلة من الخطب التي تسير في طريق تقوية دور المغرب خارجيا.
و اعتبر نفس المصدر أن ضربات خصوم المغرب القوية و المتعددة و الرغبة الملكية في جعل المغرب يدخل نادي الكبار على مستوى العلاقات الدولية، حتمت هيكلة الدبلوماسية المغربية بإعطائها هيكلا تنظيميا قويا، يتكيف مع المستجدات الدولية و يقوم بدور استباقي و يقطع مع الانتظارية و النمطية.
وقد شملت هذه الرغبة تعيين مسؤولين مركزيين و في عواصم عالمية لتنزيل هذه الرؤية الملكية، التي تطمح لجعل المغرب أكثر حضورا على المستوى الدولي، من خلال تكامل دوره في العمق الإفريقي و تدبير الأزمات جهويا و قاريا.
كما أن وجاهة تعيين بوريطة في منصب وزير منتدب في الخارجية ، تكمن في أنه إنتاج خالص للمؤسسة الدبلوماسية، حيث خبر دواليبها و تمرس بكل مكوناتها و مهاراتها. كما ان دواليب وزارة الخارجية ليست غريبة على بوريطة، الذي شغل منصب الكاتب العام لوزارة مزوار، منذ سنة 2011.