انتقد صلاح الدين مزوار في كلمة مطوّلة في افتتاح أشغال دورة المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار بالصخيرات السبت ، حزب العدالة والتنمية وأمينه العامّ عبد الإله بنكيران. و ذهبت انتقادات مزوار بعيدا الى حد اتهام بنكيران بفرض الهيمنة على الساحة السياسية، وتصنيف الأحزاب إلى "هذا معي وهذا ضدّي".
وعاد مزوار الى قضية تحول حزبة الى "عجلة النجاة " في النسخة الثانية من حكومة بنكيران حيث قال : "رئيس الحكومة كان يعتبرنا أعداء، قبل أن يتخذنا أصدقاء حين التحقنا بحكومته، واليوم ينعتنا بالخونة، وهذا خطاب خطير نسمعه لأول مرة في الحياة السياسية، فالمغاربة لم يسبق لهم أن نعتوا أحدا بالخائن إلا في مرحلة الصراع من أجل الاستقلال من براثن الاستعمار".
عودة للعبة رجل هنا و رجل هناك
وشدد مزوار في حنين على ما يبدو ل "ج 8 " إن ما يجمع أحزاب الأغلبية الحكومية هو "ائتلاف وليس تحالفا"، مضيفا: "الساحة السياسية ليس فيها أعداء بل توافقات، وهذا ما جعل رئيس الحكومة يعرض علينا الانضمام لحكومته، في وقت لم يكن الودّ يسود علاقتنا، فما معنى أن ننتقل بقدرة قادر من أعداء إلى حلفاء ثم إلى خونة".
الكلمة التي ألقاها مزوار جعلته مع اقتراب موعد الانتخابات يضع رجلا هنا و رجلا هناك مثل ما فعل مع حكومة عباس الفاسي في شهورها الاخيرة. فهو لم ينتقد الحزب القائد للأغلبية فقط ، بل تعدى ذلك انتقاداته الحكومة ككل. معلنا إن حصيلة عمل الحكومة "ليست بالشكل الذي كنّا نتمناه"، وأن الاحتجاجات التي شهدها المغرب مؤخرا "كانت مشروعة لأن مطالبهم لم تلق تجاوبا من الحكومة".