تحول استعراض فاتح ماي بالرباط ، إلى ما يشبه نهاية كئيبة لنقابة جادة ، تحولت لذراع نقابي لحزب الاصالة و المعاصرة. و فضلت نقابة العمال المهاجرين من أفارقة و فلبينيين ، الهروب من Odt الى الاتحاد المغربي للشغل مع عدد من اطر المنظمة ، فيما تتوالى الاستقالات عبر ربوع المملكة.
ومن مفارقات الانحدار و التقهقر لمنظمة علي لطفي و نهايتها الحزينة، وصف عزيز بنعزوز، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين و الذي ضمن كرسيه عبر لوائح نقابة علي لطفي على حساب المناضلين يوم الأحد ، رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران بـ”أكبر نصاب في تاريخ الحياة السياسية”، متهما إياه بحماية المفسدين ورعاية الفساد.
وقال بنعزوز، “سنعمل حتى لا تعود هذه الحكومة لتجثم على أجساد المغاربة”، مضيفا أن “الحزب الذي يقود هذه الحكومة يؤدي بالبلاد إلى الهلاك “.
الغريب في الأمر ان نقابات "الهضايرية" مثل بنعزوز سار ورائها المعطلون و أصحاب المحاضر و تنسيقيات الأساتذة، بينما سار وراء نقابة يتيم و بنكيران الكناسون و عمال المناولة و عمال ريضال و أوزون التي تمتص دماء العمال و المواطنين على حد سواء و ليصبح عيد العمال في المغرب شبيها بأغرب حكاية لا منطق لها .