رفع عمال منجمي سيدي أحمد و إغرم أوسار مساء الجمعة 20 ماي اعتصامهم ، بعد 19 يوما قضاها المحتجون في باطن الأرض، على عمق يفوق 600 متر، من أجل الضغط على شركة تويسيت المنجمية و إجبارها على “تطبيق قانون الشغل". وجاء رفع الاعتصام ، بمنجم المركب المنجمي جبل عوام، الواقع بتراب الجماعة القروية الحمام بإقليم خنيفرة، عقب مفاوضات ماراثونية انتهت، يوم الجمعة، بتوقيع بروتوكول اتفاق بين الممثل النقابي للعمال المعتصمين وإدارة شركة تويسيت تيغزة تحت أنظار كل من عامل إقليم خنيفرة و مندوبين عن وزارة الطاقة والمعادن و مفتشية الشغل، و الذي نص على الاستجابة لمطالب العمال المعتصمين و في مقدمتها تطبيق بنود مدونة المناجم، و إلغاء المادة التي تنص على ضمان سلم اجتماعي لمدة أربع سنوات لإنجاز “مشروع ضخم” بإغرم أوسار بقيمة 25 مليار سنتيم.
كما تضمن محضر الاتفاق التنصيص على رفع المتابعات القضائية في حق هؤلاء و سحب الشكايات التي تقدمت بها ضدهم إدارة الشركة والمكتب النقابي الموالي لها بتهمة عرقلة العمل داخل المناجم، و كذا إرجاع العمال المطرودين منهم وفرض ترسيم المستوفين منهم للشروط المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل في هذا الميدان أداء أجر الساعات الإضافية التي يقوم بها العمال دون مقابل، بالإضافة إلى تكوين لجنة يفيد أوكل إليها السهر على التحقيق في مقتضيات القوانين المعمول بها في الشركة و كذا تنزيل مقتضيات الاتفاقية المذكورة.
وكانت الحركة الاحتجاجية بمناجم جبل عوام قد رفعت في وجه إدارة شركة تويسيت ملفا مطلبيا من 21 نقطة في مقدمتها الزيادة في الأجور خاصة بالنسبة لمن يتقاضوا رواتب تقل حتى عن الحد الأدنى للأجور، كما تضمن الملف المطلبي الطالبة بتوقف الشركة عن خرق قانون الشغل بالمناجم، و التراجع عن عمليات الطرد التعسفي التي تقوم بها في حق عدد من المنجميين..