نعت حميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال" المجلس الدستوري بالمحكمة السياسية و اعتبر اسقاط سبعة مشتشارين استقلاليين بالغرفة الثانية من قبل المجلس بعد ان برئهم القضاء قارارا سياسيا . وألمح شباط الذي كان يتحدث في لقاء إعلامي لمؤسسة المشروع مساء الاثنين 20 يونيو، في الرباط، إلى وقوف التحكم وراء تجريد وعزل رئيس جهة الداخلة وادي الذهب الذي ينتمي إلى حزب "الاستقلال".
واعتبر شباط إن وزارة الداخلية تستهدف حزبه من خلال الطعون التي تقدمت بها ضد مستشاريه بالغرفة الثانية رغم تبرئتهم من طرف القضاء. و قال شباط : "إن من أشعل فتيل أكديم إزيك هو الذي يقف وراء واقعة الداخلة". وذكر حميد شباط أن حزب الاستقلال مستهدف منذ انتخابات 4 شتنبر وانتخابات مجلس المستشارين، مشيرا إلى أن ما يتعرض له وما وقع في قضية رئيس جهة الداخلة وادي الذهب يدخل في إطار مسلسل اكديم ازيك.
وعن إمكانية تحالف حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة بعد انتخابات سابع أكتوبر المقبل، قال “زعيم الاستقلاليين”: “الله يسترنا ويستركم من هذا الفعل”. وشدد الأمين العام لحزب الإستقلال على أن المشهد السياسي في حاجة ماسة اليوم إلى إحياء الكتلة الوطنية الديمقراطية، مضيفا: “أشكر حزب العدالة والتنمية على دعمه لمرشحي الاستقلال في بعض الدوائر التي ستعرف انتخابات جزئية”. مضيفا أن الحاجة ملحة لاعادة الكتلة و انفتاحها على مكونات اخرى.
وحول حميد شباط، الاسئلة الموجهة له حول الحريات الفردية الى وسيلة للشعبوية حيث اعتبر أن فيلم “الزين اللي فيك”، لمخرجه نبيل عيوش، “جريمة في حق الأسرة المغربية” مضيفا ، “لا يمكن لي مشاهدة فيلم الزين اللي فيك مع أسرتي في المنزل، لأنه جريمة في حق الأسرة المغربية”. وبخصوص قضية المساواة في الإرث، اعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال أن “الدين فصل في قضية الإرث، والحديث عن الإرث يدفعنا إلى الحديث عن التطرف، وإلهاء المجتمع عن القضايا المجتمعية، ويصعب شق المجتمع إلى أطراف”، مشيرا إلى أن الإسلام هو الذي حرر المرأة منذ قرون، وأن تحرير المرأة لم يقم به لا الغرب ولا اليسار.