دخلت أطراف مغرضة على ما زعم أنه حملة أطلقها ناشطون فيسبوكيون تحت عنوان "زيرو كريساج" بعد ارتفاع وتيرة الجرائم التي شهدتها كثير من المدن المغربية مؤخرا. و تحوم حول الحملة شكوك بدخول جماعة العدل و الاحسان على الخط لتسفيه مجهودات الامن و الشرطة و إثارة السخط العام لدى الرأي العام.
وقال مصدر مسؤول ان أجهزة الأمن تتعامل بصرامة و حزم مع أي انفلات امني و لا تتوانى في نشر بلاغات رسمية كلما دعت الضرورة لذلك. وأسفرت التدخلات الأمنية المكثفة التي باشرتها مختلف مصالح المديرية العامة للأمن الوطني في مجال مكافحة الجريمة بمختلف صورها وأشكالها، خلال النصف الأول من السنة الجارية (من فاتح يناير إلى 30 يونيو الماضي)، عن إيقاف 256.171 شخصا للاشتباه في تورطهم في قضايا إجرامية مختلفة، من بينهم 83.732 شخصا كانوا يشكلون موضوع بحث على الصعيد الوطني.
وكشف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العدد الإجمالي للأشخاص الموقوفين ارتفع مقارنة مع النصف الأول من السنة المنصرمة بأكثر من 1.340 شخصا، كما ازداد عدد الأشخاص المبحوث عنهم الذين تم ضبطهم، بما مجموعه 15.511 شخصا، أي بنسبة إضافية ناهزت 23 بالمائة.
وراهنت هذه التدخلات على الطابع الوقائي عبر التركيز على مكافحة جرائم الاتجار في الأقراص المهلوسة باعتبارها مسؤولة عن مجموعة من الأفعال الإجرامية الموسومة بالعنف، حيث جرى حجز 384.217 قرصا مخدرا خلال النصف الأول من السنة الجارية، كما جرى التشديد أيضا على مكافحة جرائم حيازة واستعمال السلاح الأبيض بدون سند مشروع، بحيث جدى إيقاف 9.721 شخصا للاشتباه في تورطهم في هذه القضايا وحجز 9.560 سلاحا أبيض من مختلف الأحجام.
وستتواصل هذه التدخلات الميدانية في مجموع المدن المغربية، بنفس الحزم والفعالية، وذلك للوقاية من مختلف صور الجنوح والانجراف، وزجر كل مظاهر الجريمة.