أعلنت السلطات في مدينة ميونيخ الألمانية أن منفذ الاعتداء المسلح يعاني من مشاكل نفسيه، واستوحى هجومه من جريمة المتطرف أندريس بريفيك التي هزت النرويج قبل 5 سنوات.
وصرح النائب العام في ميونيخ توماس شتاينكراوس-كوخ السبت 23 يوليو: "ننطلق من مبدأ أن الأمر في هذه القضية عمل كلاسيكي من مختل عقليا". تحرك بلا دوافع سياسية في حادث إطلاق النار مساء الجمعة بالقرب وداخل مركز تجاري كبير وأسفر عن مقتل 9 أشخاص.
من جانبه قال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس آندري: "وجدنا عناصر تدل على أنه يهتم بقضايا مرتبطة بالمختلين عقليا"، الذين ارتكبوا جرائم قتل وخاصة كتب ومقالات في صحف.
وأضاف آندري أنه ليس هناك أدنى علاقة بين تنظيم "داعش" والمهاجم، وهو شاب ألماني من أصول إيرانية، ولد في ميونيخ.
وأعلن آندري أن المحققين كشفوا "صلة واضحة" بين إطلاق النار والنرويجي بريفيك الذي قتل 77 شخصا قبل 5 أعوام في نفس التاريخ تماما وهو 22 يوليو.
الشرطة الألمانية: مهاجم ميونيخ مختل عقليا ولا علاقة له بـ"داعش" ولا باللاجئين
وأكدت الشرطة الألمانية، السبت 23 يوليو، أن منفذ هجوم مركز أولمبيا التجاري في العاصمة البافارية ميونيخ غير مرتبط بـ"داعش" وهو يعاني من اكتئاب ما يرجح أنه مختل عقليا.
وقال المدعى العام في ولاية بافاريا توماس شتاينكراوس-كوخ، في مؤتمر صحفي، إن منفذ الهجوم خضع لعلاج نفسي من الاكتئاب، مشددا على عدم ارتباطه بأي أفكار سياسية.
وتابع أن المهاجم الألماني ذي الأصول الإيرانية البالغ من العمر 18 عاما لا يملك سجلا إجراميا ونفذ عمليته بشكل منفرد دون أن يترك أي رسالة قبل انتحاره.
وكانت ميونيخ قد شهدت هجوما مسلحا على أحد مراكزها التجارية، أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 27 آخرين بينهم 7 مراهقين كلهم مواطنون، وانتحار منفذ الهجوم.
في غضون ذلك، فتشت الشرطة صباح السبت منزلا في ضاحية ماكسشتات، وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الشرطة أغلقت جزءا كبيرا من المنزل المتعدد الطوابق، وأخذ المحققون صناديق كرتونية من داخله.
هذا ورفضت الشرطة تأكيد ما إذا كان المسكن يخص منفذ الهجوم أو يخص والده، وذكرت أنها تعتزم الإعلان عن تفاصيل التحقيقات في وقت لاحق.
وفي وقت سابق، أشار قائد شرطة ميونخ هوبيرتوس أندريه، حسب وكالة "نوفوستي" الروسية إلى أن الحديث في البداية عن 3 مهاجمين نفذوا العملية كان مغلوطا، إذ جاء بالاستناد على إفادات شهود غير موثقة.
وأعلنت شرطة ميونيخ في بيان صدر عنها في وقت سابق، عن عثورها على سيارة المهاجم، مشيرة إلى أن المنفذ كان قد سرق السيارة المذكورة قبل استخدامها في هجومه.
ورغم ترجيح وسائل الإعلام العمل الإرهابي في ميونيخ، إلا أن الشرطة الألمانية تتعمال مع الموضوع بحذر شديد، وتقول إنه لا يوجد أي دليل حتى الآن على تورط "إسلاميين" في حوادث إطلاق النار.
كما أضافت الشرطة أن طبيعة الهجمات ما زالت غير واضحة المعالم، وذكرت أن "أحد منفذي الهجمات انتحر"، لكن مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لم يستبعد أي فرضية على خلفية الهجمات.