أحالت مصالح الأمن بطنجة يوم 18 غشت الجاري على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، خمسة أظناء في حالة اعتقال، وكلهم من أصحاب السوابق القضائية أعضاء شبكة اجرامية متورطة في التهريب الدولي للمخدرات بطنجة، و متورطة في الاختطاف والاحتجاز وطلب فدية.
وحسب مصادر قريبة من التحقيق، فقد وجه الوكيل العام للملك مطالبة إلى قاضي التحقيق من أجل إجراء تحقيقات معمقة مع هذه العصابة الخطيرة، وتحديد فصول المتابعة القانونية على ضوء التحقيق التفصيلي. و بادر قاضي التحقيق إلى إصدار أمر بوضع الموقوفين رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، وإيداعهم في السجن المحلي، من أجل تهم الاختطاف والاحتجاز وطلب فدية والاتجار الدولي في المخدرات في حق اثنين منهم، والاتجار الدولي في المخدرات فقط، لباقي الموقوفين.
وأفادت نفس المصادر أن وقائع القضية تعود إلى يوم 15 غشت الجاري، تاريخ القبض على اثنين من العصابة، واللذين تم التعرف عليهما كمتورطين في جريمة اختطاف والد أحد الأظناء من أمام منزله، في نفس اليوم، بمدينة طنجة، قبل أن يتم تحريره، بعد تدخل فرقة الشرطة القضائية، والتي وجدته محتجزا من طرف مختطفيه في غابة “لمريسات” على مستوى طريق القصر الصغير.
وبدأت الشرطة في الاستماع إلى المتهمين، فاعترف أحد المتورطين في القضية بالمنسوب إليه، وأوضح أنه خطط لاختطاف الضحية بمشاركة من صديقه وثلاثة من أتباعه، من أجل إجبار ابنه على إرجاع شحنة قدرها 420 كيلوغراما من الشيرا، والتي تم نقلها بداية الشهر الجاري على متن قارب مطاطي من شاطئ لمريسات في اتجاه السواحل الإيبيرية.
وأضاف المتهم أن ابني الشيخ المختطف، قررا الاستيلاء على هذه الكمية الضخمة من المخدرات، وتحويل عائداتها إلى حسابهما الخاص، ما دفعه إلى التفكير في الانتقام منهما بهذه الطريقة.
وفي سياق البحث، اعترف أحد أبناء الضحية بتعاطيه للاتجار الدولي في المخدرات، بمدينة إسبانية، لكنه أنكر التهم الموجهة إليهما، شأنه شأن أخيه، من طرف المتهم الأول بشأن محاولة الاستيلاء على شحنة المخدرات، مؤكدا أنه لم يسبق أن تعامل معه في إطارالتهريب الدولي في المخدرات، مصرحا بأنهما كانا يشتغلان لحسابهما فقط.