يستعرض عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، يوم الأربعاء بمجلس المستشارين، حصيلة برامج الحكومة المخصصة لتحقيق أهداف الألفية، في إطار الجلسة الشهرية الدستورية المخصصة للأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة للحكومة، طبقا للفصل 100 من الدستور.
وعلم، من مصدر بمكتب مجلس المستشارين، أن فرق المعارضة بالمستشارين اتفق على أن تكون أهداف الألفية هي موضوع الجلسة الشهرية، إذ سيساءل المستشارون ابن كيران حول مساهمة الحكومة في الحد من الفقر طيلة الستة أشهر التي تحملت فيها المسؤولية، وما حققته الحكومة لضمان تعميم التمدرس للأطفال، ومجهوداتها في نشر المساواة بين الجنسين، وتحسين صحة الأمهات والأطفال، والحد من انتشار فيروس الايدز، والحفاظ على البيئة.
وكشف المصدر أن مكتب مجلس المستشارين والحكومة لم يتوصلا بعد إلى طريقة نموذجية لتوزيع الحصيص الزمني المخصص للجلسة الشهرية، وهو ما ينذر بنشوب خلافات قبل بداية الجلسة بين فرق المعارضة، المشكلة من أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري إضافة إلى نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، وبين الحكومة، ليستمر الجدل حول توزيع الحصيص الزمني إلى حين التوصل إلى صيغة قارة. إذ كشف المصدر أن الجدل الدائر حول حسن تدبير التوزيع الزمني للجلسة الشهرية لم ينته بعد بصفة نهائية، وقال: إن "الذي سيحسم في الأمر هو تعديل القانون الداخلي للمجلس، الذي لم يهيأ بشكل يجعله متلائما مع الدستور الجديد، وهو ما يستوجب في نظر الجميع أن تكون هناك فترة انتقالية، في إطار من التوافق بين الحكومة والبرلمان لإيجاد مخرج لهذا الوضع".