اتهم نشطاء الحركة الامازيغية الدولة المغربية بالانقلاب على تفعيل الطابع الرسمي الامازيغية و التراجع عن كل المكتسبات. و اعتبر احمد عصيد في ندوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول القانون التنظيمي رقم 16/26 الخاص بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية" و القانون التنظيمي رقم 16/4 الخاص بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية أن هذين القانونين يعكسان فلسفة معاكسة لما سبق و هما إنكار للدستور و تجاوزه.
وشدد عصيد خلال نفس الندوة مساء الجمعة والتي ساهم فيها ايضا ميلودي الكبير، علي الخداوي، أحمد أرحموشو حسن إذ بلقسام، على انه خلال العشر سنوات الاخيرة تم انجاز عمل غير مسبوق مقارنة بما يقع بدول شمال افريقيا ، لان من اشتغل في هذا الورش كانوا مناضلين و ليسوا موظفين. و أضاف المتحدث ان من وضعوا القانونين تنكروا للمكتسبات ، لان الدولة صرفت الملايير لمأسسة الامازيغية ، ليأتي في الأخير من يرجع بنا للمرحلة السابقة و ليقرروا أن الامازيغية هي لهجات و موروث للماضي و ليست ثقافة حديثة. واتهم عصيد غالبية اعضاء المجلس الاعلى للتعليم بكونهم اسلاميون و قوميون ، منددا بتحول المعهد الملكي للثقافة الامازيغية لشعبة تحت وصاية مجلس اخر فيه العربية.
و اضاف عصيد أن الدولة تعتمد التكتيكات الظرفية و ليست لها استراتيجية في الموضوع ، موضحا أن ما وقع للامازيغية وقع للعربية التي لم تفعل رسميا و لم يحدث لها معهد اللغة العربية . واستنتج المتحدث " أن ما يظهر هو ان الدولة تريد الفرنسية و الاتجاه نحو الانجليزية، فهناك لوبيات داخل الدولة مند 2007 ضد الامازيغية و قد تأسست جمعية للغة العربية مند ذلك التاريخ لاعتقادهم ان الامازيغية تهدد العربية.