اشتكى جمعويون ببوعرفة من تملص اطباء الاختصاص من اداء واجبهم الوظيفي ببوعرفة. وتتوفر مدينة بوعرفة على مستشفى اقليمي يعتبر الملاذ الوحيد لساكنة الاقليم الذين يناهزون 200 الف نسمة على مساحة تقدر ب 56000 كلم مربع ، ومن المرتقب أن يتم احداث مستشفيين ببني تدجيت وفجيج في السنوات المقبلة حسب مخطط وزارة الصحة العمومية .
و قال الناشط الجمعوي الصديق كبوري أن من بين المشاكل التي ظل يعاني منها قطاع الصحة باقليم بوعرفة الشاسع ، غياب مجموعة من التخصصات وهو ما يفرض نقل المرضى الى وجدة لمسافات قد تتجاوز 600 كلم، مما يتسبب في أحيان كثيرة في حدوث وفيات أو مضاعفات للمرضى ، كما أن مستشفى الفارابي بوجدة أوالمستشفى الجامعي يرفضان استقبال مرضى الاقليم أحيانا بمبرر وجود التخصصات المطلوبة ببوعرفة أوعدم التوفر على شرط الموافقة من طرف الجهات المختصة بالاقليم .
وأظاف كبوري أن مشكل الأطباء الاختصاصيين باقليم فجيج ظل مطروحا باستمرار ، وقد تعمق بشكل كبير ابتداء من سنة 2009 حيث رفض بعض الاختصاصيين الالتحاق ببوعرفة وبعضهم التحق ووقع محضر التعيين ولم يظهر لهم أثر ، ومع ذلك لم تحرك الادارة المركزية ساكنا أمام هذه الحالات التي تتنافى مع قانون الوظيفة العمومية .
ولتشجيع استقرار الاطباء الاختصاصيين ببوعرفة قدمت لهم بعض التحفيزات من قبيل توفير السكن المجاني والعمل بصيغة التناوب بين أطباء الاختصاص الواحد ، فلنفتض أنه لذينا 3 اختصاصيين فكل واحد يعمل15 يوما ويستريح لمدة شهر بيد أن الأنكى في الأمر أن هذه الحلول لم تحسم المشكل نهائيا . فبعض الاختصاصيين يرفضون الالتحاق بالاقليم نهائيا لأن لم مظلات تحميهم من العقاب وبعضهم تفرغ للعمل مع القطاع الخاص دون أن تحرك الادارة ساكنا ، والبعض يعمل 15 يوما ويختفي لمدة 30 يوما وعندما يحين موعد استئناف العمل يقدمون شواهد طبية ، وهناك طبعا بعض الضمائر الحية الذين يقومون بالواجب الانساني على أحسن وجه وهذه الفئة تستحق الاحترام والتقدير ,
وشدد كبوري على أن مشكل الاطباء الاختصاصيين باقليم فجيج سيظل مطروحا سواء بالمستشفى الاقليمي ببوعرفة أو بالمستشفيين المزمع احداثها ببني تدجيت وفجيج ، لذلك فساكنة الاقليم ستظل تناضل من جل توفير الاختصاصات بمستشفيات الاقليم كالانعاش والتخذير والمسالك البولية مثلا و توفير الوسائل والأدوات اللازمة لأداء مهامهم و تقديم تحفيزات مشجعة من طرف الوزارة لضمان استقرارهم على الاقل لمدة 3 سنوات .