انتهى التنافس بين بوبكر لركو و خديجة الرياضي حول منصب نائب الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بانسحاب الأول و فقدان الطيف الحقوقي المغربي للمنصب. و اانتخب المؤتمر أعضاء المكتب الدولي الجديد للفيدرالية، وعددهم 22 شخصا ينتمون ل21 بلدا من القارات الخمس، وفي مقدمتهم الرئيس، وهو الجامعي والناشط الحقوقي اليوناني ديميتريس كريستوبولوس. وضم المكتب أيضا 15 نائبا للرئيس ،إلى جانب 5 أمناء عامين وأمين المال.. ويمثل منطقة الشرق الأوسط شمال افريقيا نائبان للرئيس وهما حفيظة شقير عضو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، ومحمد علي محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي ، علاوة على ا جبران شعوان الأمين العام لجمعية الحق، كأمين عام للفيدرالية.
و ترشح رئيس المنظمة لنيابة رئيس الفدرالية الى جانب خديجة الرياضي عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان إلا انه سحب ترشيحه ليفسح المجال حسب بيان للمنظمة " امام مدافعات ومدافعين عن حقوق الانسان خاصة من مناطق تعرف انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان".
وعقدت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان مؤتمرها التاسع والثلاثين أيام 23-27 غشت الماضي بمدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، بحضور مندوبين ومندوبي عن المنظمات الأعضاء وعددها 178 منظمة من مختلف بقاع العالم. وضم وفد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، بوبكر لركو،رئيس المنظمة، الى جانب أمنة بوعياش، الرئيسة السابقة للمنظمة وعضو مجلسها الوطني والأمينة العامة السابقة للفيدرالية.
وانعقد المؤتمر تحت شعار " إلى الهجوم من أجل حقوق الإنسان"، وانطلق بعقد منتدى دراسي دام يومين، تم خلاله دراسة عدة قضايا حقوقية راهنة تشغل بال الحركة الحقوقية العالمية، من قبيل القيود التي تحد من حرية التجمع والتعبير باسم مكافحة الإرهاب، وكيفية حماية مبادئ حقوق الإنسان في المجتمعات غير المتجانسة، واستحضار القيم الأخلاقية والدينية والتقليدية لبناء نظام عالمي جديد.