عبرت الأمينة العامة لحزب "اليسار الاشتراكي الموحد"، نبيلة منيب، خلال لقاء صحفي عقدته عشية اليوم الثلاثاء 20 شتنبر الجاري، بالدار البيضاء ، عن رغبتها في حصول فدرالية اليسار على فريق برلماني متكامل.
وأكدت نبيلة منيب في هذا الصدد أن البرامج التي تقدمها الأحزاب مع اقتراب الانتخابات، والتي يتم من خلالها التعاقد مع الشعب، تنتهي بانتهاء الانتخابات، لتبدأ عملية تنفيذ تعليمات المؤسسة الملكية التي أشارت إليها حين قالت : "حين يدخل الإنسان للبرلمان بغرفتيه يرمي وراءه البرنامج الانتخابي.. وكيبدا المعقول.. والذي هو توجيهات المؤسسة الممركزة التي كل شيء في يدها".
مؤكدة في مداخلتها على ضرورة أن يمر المغرب إلى مرحلة الملكية البرلمانية ليتحمل أي حزب مسؤوليته كاملة وقالت : "يجب أن تكون الملكية البرلمانية مضمونا وليس كتابة"، مضيفة في ذات السياق: "لا يجب أن تخيفنا الملكية البرلمانية لأنها ماشي بوعو".
ولم يفتها أن تعلن قيمة الدعم الذي تلقاه حزبها لتغطية العملية الانتخابية على الصعيد الوطني، والتي لم تتجاوز 75 مليون حسب تعبيرها ، فيما الآخرون حصلوا على المليارات بحسب قولها .
ويرى متابعون ان منيب و فدراليتها لن تحصد اكثر من بضعة مقاعد لن تتجاوز الخمسة، بفعل التحالف اليساري المهلعل المجبول على التناحر و التشرذم و خدمة الأجندات خارج الحزب و ولاءات لتيارات اخرى. كما يعيق تحالف اليسار ترشيح اشخاص غير قادرين على التواصل السياسي بلغة الشعب و التشرنق الاديلوجي و الاستيهام السياسي بتجربة سيريزا و بوديموس و هما مجرد فقاعات اروبية، مما يحكم على التجربة بمحدودية الانتشار و البقاء في اقصى اليسار الراديكالي كتعبير هامشي و فئوي أمام المد الجارف للتيار الاسلامي و الحزب الاداري الكبير.