قدمت فيدرالية اليسار الديمقراطي الخميس، برنامجها الإنتخابي بإحدى فنادق الدار البيضاء . ويتضمن البرنامج الذي قدمه عبد السلام لعزيز 391 إجراء في المجال السياسي ،الإجتماعي، الإقتصادي، البيئي والثقافي، معتبرا أن هذه الإجراءات ستسهم في إحداث تغيير واضح في المشهد السياسي والاقتصادي المغربي. واعتبر لعزيز أن هدف فيدرالية اليسار هو أن تتوفر على صوت قوي في المؤسسة التشريعية، حتى لا تمرر القوانين التي تضر بالمغاربة.
وجددت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد دعوتها بضرورة تبني “الملكية البرلمانية” لإنجاح أي إصلاح سياسي أو إقتصادي بالمغرب، والذي سيضمن الطريق نحو تفعيل الطريق أمام الديمقراطية الحقيقية التي يستحقها المغاربة. كما عبرت وكيلة اللائحة الوطنية لنساء الفيدرالية عن أملها في تحقيق نتائج محترمة في انتخابات 7 أكتوبر لتشكيل فريق برلماني قادر على إعادة الاعتبار لليسار، ورفضت مسبقا أي تحالف مع حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية أو حزب الاصالة والمعاصرة الذي يعتبر نفسه بديلا للتجربة الحالية.
و قالت منيب خلال نفس اللقاء : "لقد آن الأوان للخروج من غرفة انتظار الديمقراطية، ونحن نريد الخروج من النظام المخزني الذي لا يؤمن بالديمقراطية.. لقد تعبنا من المشاريع المزيفة التي تعرض علينا بين الفينة والأخرى. والكل يعلم أنه من دون القيام بإصلاح سياسي حقيقي والعمل على ربط المسؤولية بالمحاسبة، فإن المغرب لن يتمكن من خلق اقتصاد قوي".
و شددت منيب على أن فيدرالية اليسار الديمقراطي، التي تضم كلا حزب اليسار الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، تراهن على برنامج انتخابي أعده خبراء متخصصون في مجالاتهم.
وعبر مسؤولو فيدرالية اليسار عن املهم في تمكن المغرب من تويقف النزيف الذي يعيشه المجال الاقتصادي المغربي عبر وقف كل مشاهد الريع والتهرب الضريبي ووضع نظام ضريبي عادل، معتبرين أنه لا يمكن إنجاز المشاريع الاجتماعية بدون مداخيل ضريبية، في الوقت الذي لا يمكن ضمان هذه المداخيل بدون إصلاح ضريبي حقيقي، داعين إلى مراجعة اتفاقيات التبادل الحر التي اعتبروها أنها لا تصب في مصلحة المملكة.