قال محللون ان تداعيات المسيرة المفبركة ضد "أخونة المجتمع" سترخي بظلالها على مهرجان ما يسمى "الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب" ، الهادف الى لتوقيع الأحزاب السياسية الوطنية على ميثاق وطني لمناهضة التطرف يوم 23 شتنبر 2016 على بالدار البيضاء في ساحة محمد الخامس قرب النصب التذكاري لشهداء 16 ماي 2003 ضحايا الإرهاب.
وتأتي الدعوة لتوقيع هذا الميثاق إثر المذكرة التي سبق للجبهة أن عرضتها على كافة الهيئات السياسية لحثها على تضمين برامجها الانتخابية التزامات واضحة بشأن "محاربة التظرف والإرهاب وكافة أشكال التكفير أو احتكار تمثيل دين المغاربة جميعا".
وتهدف هذه المبادرة حسب المنظمين إلى "الإعلان المشترك بالتزام الأطراف السياسية التي ستشارك في الحكومة أو التي ستقوم بدور المعارضة بالعمل الجاد من أجل قطع دابر التطرف والإرهاب ببلادنا". لكن اللغط الإعلامي الذي تلا فشل المسيرة المذكورة و الاشارة الى تورط الجبهة فيها و تداول لافتات " ايت الجيد"، قد تدفع بالأطراف السياسية بأن تنأى بنفسها عن الحضور مخافة اللغط الإعلامي عشية بدئ الحملة الانتخابية التي يبدو انها ستكون حامية الوطيس و بأسلحة انتخابية غير مسبوقة.