وجه وزير الثقافة السابق الاتحادي محمد الأشعري انتقادات لاذعة لسياسة "اصلاح الحقل الديني" بالمغرب التي يشر ف عليها الملك و التي اعتبرت خطوة غير مسبوقة في عدد من الدول.
واعتبر الأشعري، الذي كان يتحدث خلال ندوة مؤسسة عبد الرحيم بوعيد حول موضوع “القيم والمواطنة” بالرباط بمناسبة الذكرى 25 لرحيل عبد الرحيم بوعبيد، انه مند خمسة عشر سنة و المغرب يعيش ورش إصلاح الحقل الديني الذي اهتم بالقيمين الدينيين و وإعادة الاعتبار للزوايا و للطرقية و للمساجد ، لكن هذا الإصلاح أهمل بناء المواطنة و لم تدخل في الإصلاح الديني جوانب أخرى. و اعتبر الاشعري انه " حتى المؤسسات الدينية الرسمية كالمجلس العلمي الأعلى و المجالس العلمية، تبقى هذه الاخيرة مجرد مؤسسات فقهية ينعدم فيها علماء الاجتماع و الاختصاصيون".
وشدد الأشعري على انه " بعد 15 سنة يجب تقييم سياسة إصلاح الحقل الديني و يجب أن تخضع هذه السياسة لتقييم لأنها سياسة عمومية".
محمد الأشعري ذو المستوى التعليمي البسيط الذي لا يتجاوز "البروفي " و خريج مدرسة الأعوان الإداريين لم يستطع فهم جوهر هذا الورش الكبير، لأنه يتجاوز عقليته المجبولة على الكولسة و التدليس و الادلجة مثل عالم الاجتماع الذي استشهد به في مداخلته التافهة. فهذا الكاتب الفاشل يرى" ان هناك هيمنة للتدين في المجتمعات العربية و خلل في بناء الفرد في المجتمع العربي، لكون الإنسان العربي لا يثق بالمؤسسات لأنه واثق من ان الدولة لن تحميه في علاقاته مع الناس".
وزاد الاشعري ان الإنسان العربي عاش لعقود تحت حكومات تحتقره و تغشه في كل المواد وتنهب المال العام ، لذلك يعتبر المواطن العربي سلوك الدولة التي تؤطره سلوك يرتفع للأخلاق المشتركة التي تبني على ثقافة النفعية و الانتهازية.
مهاترات الأشعري الوزير الفاشل الذي لم ينجح سوى في تحقيق "الترقي الاجتماعي" لنفسه ، كانت أمام حشد من اليساريين الذين تقطعت بهم السبل هذه الايام و افتقدوا للبوصلة حتى أصبحوا أضحوكة أمام الرأي العام.