استمع الوزير المفوض بسفارة المغرب بباريس الاثنين الى قنصلة المغرب في مدينة "أورلي" (قرب باريس)، مليكة العلوي، 48 على خلفية اتهام خادمتها لها بالاحتجاز و التعذيب و خضعت القنصلة لجلستين للاستماع من طرف السفارة المغربية للكشف عن ملابسات القضية التي تسيئ للمغرب.
كما استمع قاضي من السفارة المغربية و المستشار المكلف بالشؤون الاجتماعية للخادمة التي تربطها عقدة عمل لسنتين مع الخارجية المغربية. و منحت سفارة المغرب باريس للقنصلة المتسببة في هذه الضجة التي تعود لماي 2016 لكنها لم تتداول الا يوم 10 مارس الجاري، اجازة ادارية الى حين البت في الملف. من جهة اخرى فتحت السفارة تحقيقا اداريا في تجاوزات مالية بقنصلية اورلي بطلها موظف بالقنصلية لكن القنصلة تتحمل ايضا مسؤولية التجاوزات باعتبارها امرة بالصرف.
وتداول نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يُوثق لتوسلات خادمة مغربية في القنصلية المغربية لنشطاء جمعية فرنسية للدفاع عن حقوق الإنسان بإحضار الشرطة من أجل إنصافها مما طالها من عنف واستعباد على يد مشغلتها مليكة العلوي، قنصلة المغرب بأورلي.
وأظهر الفيديو محاولة القنصلة المغربية ثني مصور الشريط عن توثيق المشهد، وتوسلها بعدم إخبار الشرطة، معتبرة أن المشكل سيتم حله، إلا أن الخادمة المغربية هددت بالانتحار في حال عدم حضور رجال الشرطة للمكان.
وروت الخادمة المغربية في شريط فيديو، آخر، قصتها مع مشغلتها القنصلة المغربية بفرنسا، وقالت إن مشغلتها وعدتها بمنحها مبلغ 14 ألف درهم (حوالي 1400 دولار) كراتب شهري، وأنها ستستفيد من سكن مجاني بالإضافة إلى المأكل والمشرب، بموجب عقد يمتد لسنة ونصف قابلة للتجديد.
وأضافت الخادمة أن كل تلك الوعود سرعان ما تبخرت بعد توقيعها على العقد، حيث أكدت لها مشغلتها، أن العقد الذي وقعته يتضمن شروطا غير التي تم الاتفاق عليها مسبقا، ضمنها منعها من الخروج، وعدم التكلم مع أي شخص، إضافة إلى تكفلها شخصيا بمصاريف عيشها، مع الاستيقاظ في السادسة صباحا، وتدريب خاص مدة شهرين، الأمر الذي لم يرق للمشتكية، مؤكدة أنها لو علمت بهذه الشروط لما وافقت على المجيء للعمل بفرنسا.