أصدر عشرة أعضاء من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاحد ، بلاغا يعبرون فيه عن “القلق والخيبة تجاه مسلسل التراجع السياسي والتمثيلي والمجتمعي لحزبنا، والذي يستدعي منا نقاشا مسؤولا مبنيا على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وأضاف بلاغ الأعضاء العشر الموقعين على البلاغ وهم محمد الدرويش، عبد الكبير طبيح، سفيان خيرات، كمال الديساوي، عبد الوهاب بلفقيه، وفاء حجي، حسناء أبو زيد، محمد العلمي، عبد الله العروجي ومصطفى المتوكل، عقب اجتماعهم بالدار البيضاء، أن المنهجية التي اعتمدت في التحضير للمؤتمر العاشر لا تسجيب لتطلعات الاتحاديين والاتحاديات في جعل المؤتمر محطة لتقويم الاختلالات العميقة التي تعيق انبعاث الفكرة والأداة الحزبيتين الكفيلتين بردم الهوة التي تفصل الحزب عن المجتمع.
و شدد أعضاء المكتب السياسي العشرة بناءا على المعطيات الجديدة على “إعادة النظر في منهجية التهييء لمشاريع مقررات المؤتمر التي ستؤدي إلى التضييق على مبدأ الاختيار الديمقراطي الحر للاتحاديات والاتحاديين في لحظة فارق ة في مسار الاتحد الاشتراكي للقوات الشعبية”.
وكذلك “إعادة بناء أداة حزبية فاعلة ووازنة هو وحده الكفيل في اعادة النظر في النموذج التنظيمي المبدئي على التسيير الفردي والذي كان من بين نتائجه إبعاد ونفور العديد من المناضلات والمناضلين، وتحجيم حضور الحزب في مختلف المستويات التمثيلية والتدبيرية وتبخيس صورته لدى المجتمع”.
و توجه أعضاء المكتب السياسي العشرة الى “مناضلي ومناضلات الحزب، كل من موقع بضرورة تجميع الطاقات الاتحادية في أفق استدراك وتصحيح مسار التحضير للمؤتمر المقبل”.
وفي سياق متصل قدمت رشيدة بنمسعود استقالتها من الاجهزة الحزبية، احتجاجا على تذبير المرحلة من قبل لشكر. ويعيش الاتحاديون هذه الايام مخاضا عسيرا بسبب صدمة بعض الحالمين بالاستوزار. ففي حين فضل يونس مجاهد التعبير عن غضبه عبر افتتاحية ملغومة، اختار اخرون التصعيد و المناورة.