من سمات من يعيش على ريع الوظيفة الكسل الفكري و الجسدي. فمن يوجدون في هذه الفئة يقضون جل أوقاتهم منتشرين في المقاهي ينممون و يزرعون اليأس بين الناس في انتظار يوم التقاعد الذي بدأ عندهم يوم ولجوا بطرق التدليس للوظيفة العمومية و ما شابهها من مناصب الر يع السياسي و الجمعوي و القبلي.
هذه النوعية أسقطت هذه الحالة المرضية على مواقع التواصل الاجتماعي، فتخصصت في النضال الافتراضي الوهمي و الجمجمة على الأحقاد و الضغينة و حتى الإشاعة. إن من يدفع نحو الاحتقان و تأجيج الاحتجاجات بالريف هو من هذه الطينة الفاشلة و المحبطة. فهؤلاء يتلذذون بفشل الآخرين و بتحطيمهم و تشييئهم.
فهؤلاء الكسالى الأبطال مجندون فقط على الساحة الافتراضية في مواقع التواصل الاجتماعي، يصورون المغرب كبلاد ستدخل حربا أهلية، فتارة يفبركون الصور و تارة ينشرون الإشاعة وسط بعض الأغبياء. ايها العقلاء لا تخربون قوت يومكم ، فدعاة الانتفاضة يعيشون على ريع المناصب و لا يفكرون في ضائقاتكم المالية ، فهم يعرفون كيف تأكل الكتف.
فهل يعقل أن يبقى تاجر يبحث عن الربح او مستثمر رهين هذه الفئة، فلا شك انه سيحزم حقائبه و يولي وجهه لجهة أخرى، تاركا الريف للاحتجاجات و الكساد و البطالة. و يجب الإشارة ان فئة أخرى انضمت لهذه الجوقة من الاحتجاجويين من صنف المهاجرين بهولندا الذين لم يشتغلوا يوما في حياتهم، بل يعيشون بالمساعدات الاجتماعية و التدليس و التخلويض و يبيعون الوهم لمراهقي الحسيمة. فلن تتحسن اوضاع هذه المنطقة إلا إذا تضافرت جهود ذوي النوايا الحسنة، الذين يريدون الخير لبني بلدهم ، لا من يردون زرع الفتنة و العنصرية و الأحقاد بين أبناء البلد الواحد.