شكل مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف الذي تنظمه جمعية مهرجان الرباط للثقافة والفنون على ما يقارب ربع قرن، فضاء فنيا وثقافيا رحبا لعدد من الفعاليات السينمائية الوطنية، العربية، الإفريقية والدولية، من أجل تبادل الخبرات والتجارب الفنية وتكريس حوار الثقافات، وتبوأ الثقافة المغربية المكانة الخاصة بها.
وتأتي هذه الدورة الثانية والعشرون للمهرجان التي تمتد ما بين 27 أكتوبر و 4 نونبر2017 ، بهدف الاستمرار في ترسيخ ثقافة فنية متنورة للمساهمة في ترقية الذوق السليم وتثبيت القيم النبيلة وترسيخ مبادئ المواطنة الحقة.
وستشهد هذه الدورة برنامجا فنيا غنيا يتضمن ما يقارب 66 فيلما سيتم عرضها على مستوى فضاءات العرض الثلاثة التي خصصها المهرجان لذلك، منها 13 فيلما يمثلون أزيد من 21 دولة ستشارك في المسابقة الرسمية لنيل الجائزة الكبرى للحسن الثاني و10 شرائط وثائقية، ثم 7 أفلام مبرمجة ضمن نافذة سينما العالم فضلا عن 8 أفلام مغربية ضمن فقرة سينما المغرب.
وما يميز هذه الدورة 22 الاحتفال بالسينما السويدية، كضيف شرف على المهرجان، اعترافا لما قدمته من عطاءات وإبداعات في مجال السينما ضمنت لها حضورا فنيا بارزا على مستوى السينمايات الأوربية والعالمية، ونظرا كذلك لما أنتجته من وجوه بارزة من مخرجين مرموقين وممثلين لامعين.
وهكذا ستعرض 6 أفلام ضمن فقرة تكريم للمخرج المتميز روي اندرسون الذي يعتبر حاليا كأحسن مخرج سينمائي في أوربا ثم السينمائي اللبناني كريستيان غازي.
وسيترأس المخرج المغربي فوزي بنسعيد، لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها فعاليات سينمائية مشهودة لها بالتجربة والكفاءة الفنية والفكرية في المجال، ثم سيتم تكريم فعاليات سينمائية وطنية وعربية ودولية خلال هذه الدورة، وفاءا واعترافا من المهرجان لعطاءاتهم وإبداعاتهم المتميزة التي بصمت تاريخ السينما.
كما سيكون للمهتمين والمتخصصين والباحثين موعدا لتدارس عدة قضايا ذات راهنية في مجال الفن السابع من خلال الندوات والموائد المستديرة والدرس السينمائي المتضمنين في برنامج المهرجان، إضافة إلى الاهتمام بسينما الشباب.