أغرق عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، المنتدى الثاني للمحامين المغاربة في المهجر بأكادير ، بالعشرات من محامي القضايا الخاسرة و الموظفين الفاشلين و جيش من المناولين و المدعوين بدون صفة لا علاقة لهم بموضوع اللقاء.
وكعادة اللقاءات التي تنظمها شركات التواصل، التي تفوز بصفقات التنظيم بقدرة قادر، يتم البذخ في كل شيء ما عدا في التواصل و إعطاء المعلومة لوسائل الإعلام. لان هذه المهنة أي العلاقة بالصحافة هي مهنة الفاشلين و عديمي الكفاءة بالمغرب ممن يتحلقون حول الوزراء من نوع فصيلة مناصب الريع الحزبي. فهل يعقل أن يقوم صحفي بتغطية لنشطا في فندق و يتم ايوائه بفندق آخر بعيد عن الاول و يتم تخصيص وجبة فطور في فندق الايواء و وجة الغداء و العشاء في فندق تغطية الحدث، ليبقى هؤلاء المساكين يتنططون بين فندقين في غياب وسائل النقل. علما ان لهذا الجيش من الصحافيين حقائب من المعدات و الحواسيب لابد ان تكون على مقربة من مكان الاشتغال. ولهذا السبب قرر عدد من الصحافيين عدم كتابة أي شيء و ترك المهمة لوكالة التواصل التي فازت بالصفقة لعلها تنفع بنعتيق و من معه في تلميه صورته.
و بغض النظر عن التمييز بين المدعوين و التعامل بعجرفة مع الصحافيين، الا ان الانطباع الغالب لدى كل الإعلاميين الذين استدعوا لتغذية اللقاء، هو أن هذا المنتدى فاشل و ليس سوى إهدار للمال العام و لجهد الجهة التي اشتغلت عليه في الخفاء دون ان يعرفها احد.