قال رشيد الطالبي العلمي وزير الشببية والرياضة إن الكلفة المالية التي سيتم بها إعداد و تأهيل البنيات التحتية الخاصة بتنظيم كاس العالم 2026 إذا ما تمت استضافته من طرف المغرب، ستكون ما بين ثمانية و 10 ملايير درهم ، وهي كلفة في متناول الميزانية العامة للمغرب التي تتراوح سنويا ما بين 63 و 64 مليار درهم . و أضاف الطالبي العلمي أنه إذا خصص المغرب مليارا واحدا على الأقل خلال سنة واحدة من الأن إلى 2026 سيكون وفر هذه التكلفة خلال السنوات الثمانية المتبقية من تاريخ التصويت لصالح المغرب إلى تاريخ بداية المونديال.
وأكد الطالبي العلمي الذي كان يتحدث صباح أمس الأربعاء في لقاء مفتوح مع رجال الإعلام أنه على الرغم من إصرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفيا)،في اللحظات الأخيرة ،على إضافة بعض الشروط التي تبدو تعجيزية إلا أن الملف المغربي الذي يوجد بين أيادي مسؤولة وعازمة عل إقناع الاتحاد الدولي والاتحادات المصوتة عليه في 13 يونيو المقبل كما يشرف عليه خبراء و اثقون من كفاءة عملهم للاستجابة إلى الشروط و المعايير المطلوبة من الاتحاد الدولي المذكور على الرغم من قوة المنافس الذي هو الملف المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و المكسيك علما أن المغرب قطع في السنوات الأخيرة أشواطا مهمة ومشهود لها في البنيات التحتية التي هي أساسا ملفات الترشيح لاستضافة المونديال وفق التغييرات الجديدة للاتحاد الدولي الوصي .
و بالإضافة إلى الملاعب الموجودة و التي سيتم إعادة تاهيلها وفق معايير جديدة تم وضعها كشروط فالمغرب مقبل على بناء 8 ملاعب أخرى تستجيب لنفس المعايير ووفق تقنيات جديدة تكون معها هذه الملاعب قابلة للتفكيك . الطالبي العلمي شدد أيضا على أن المغرب الذي حقق العديد من الإنجازات في إطار مشروعه التنموي الكبير سيستفيد من هذه الشروط التي وسعت خريطة ملاعب التنافس إلى جل جهات المملكة تقريبا بمعنى أن العديد من شبكة التنمية الموسعة داخل هذه الجهات.
وشدد الوزير في ذكر المدن الأربعة عشر المرشحة لتنظيم مباريات كاس العالم على مدينة ورزازات التي قال إن الفيفا اشترطتها لثلاثة معايير أو لها العالمية رفقة مراكش و أكادير، وذلك بكونها مدينة سياحية و مدينة الإنتاج السينمائي العالمي وثانيها الطاقة الاستيعابية التي تشترط فيها الفيفا 3 ألاف سرير وهي متوفرة لحد الآن و يمكن إغناؤها والمعيار الثالث هو كونها عاصمة افريقية و إقليمية للطاقات المتجددة حيث يوجد بها مشروع نور 1 ونور 2 للطاقة الشمسية، وكلها شروط تنموية ستزيد من رفع التنمية بهذه المدينة بداية من بناء النفق الكبير. و فيما اشترطت الفيفا أن يكون بمدينة مراكش ملعبان ( واحد منهما موجود و سيخضع للتاهيل)اشترطت أيضا ملعبين بالدار البيضاء الكبرى وواحدا بالرباط و طنجة وواكادير ( توجد بها وستخضع للتاهيل)و تطوان و ووجدة والناظور وفاس( يوجد بها و سيخضع للتاهيل) ومكناس
الطالبي العلمي اكد ايضا أكد في معرض حديثه أن اللجنة المكلفة بإعداد ملف ترشيح احتضان المغرب لكاس العالم 2026 تشتغل بهدف إرضاء الفيفا و المنتظم الدولي الذي سيصوت لصالحه قبيل مونديال روسيا 2018 بيوم واحد، ولا تشتغل لإرضاء المغاربة لان الهدف هو الفوز بشرف التنظيم أولا و بعد الفوز يمكن مراجع بعض الأمور ومناقشتها و إعادة النظر فيها إذا كان هناك من مراجعة و بمساهمة كل الأطياف و المؤسساتى و المجتمع المدني