زووم بريس            بنكيران و شباط في برنامج الخيط الابيض            سيارة عملاقة "ولاه أوباما باباه ما عندو" تتجول بالرباط            هل تنفع المواسات في انقاد افلاس المنظومة التعليمية            تم توقيف سيارة من نوع مقاتلة بالمناطق الحدودية الشرقية بين المغرب والجزائر محملة بكمية من الحديد             وكالة إشهارية تستعمل شبيهة أميناتو حيضر في لوحة إشهارية            القاء القبض على عشاب بتهمة اعداد دردك مسمن مؤخرات النساء             حمار يلج القسم و يريد ان يتسجل في الماستر مستقبلا             إعتصام ثلاثة صحافيين من البيان أمام النقابة الوطنية للصحافة            كبش يجرب حظه في مدرسة سد الخصاص           
كواليس زووم بريس
طوطو يعيد تشكيل ديوان المهدي بنسعيد

 
صوت وصورة

الوجه المظلم لحقبة جمال عبد الناصر


مغ صنع الله ابراهيم


غالي شكري حبر على الرصيف


نجيب محفوظ | عملاق الادب العربي - قصة 80 عام من الابداع


فاجعة طنجة

 
أدسنس
 
ثقافة و فنون

طبعة جديدة من الأعمال القصصية لغالب هلسا

 
أسماء في الاخبار

حقيقة تمارض الناصري في السجن

 
كلمة لابد منها

الاعلام الفرنسي يتكتم عن مصدر معلومات ملف كنيسة مونبليه

 
كاريكاتير و صورة

زووم بريس
 
كتاب الرأي

التعديل الحكومي.. بين الإشاعة وضرورة إجرائه...

 
تحقيقات

جزائريون مجرد مكترين عند ورثة فرنسيين

 
جهات و اقاليم

فتح تحقيق في حق ثلاثة شرطيين للاشتباه في تورطهم في قضايا تزوير

 
من هنا و هناك

حادثة الطفل ريان .. مليار و700 مليون متفاعل عبر العالم

 
مغارب

لن تنام عند أحدهم يا أنطوان بالجزائر

 
المغرب إفريقيا

منطقة التجارة الحرة الإفريقية توفر فرص لقطاع السيارات في المغرب

 
بورتريه

معرض الكتاب يلقي الضوء على تجربة السيد ياسين

 
 

أحمد لمسيح يا أبانا ....الذي في الزجل
 
أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 02 دجنبر 2012 الساعة 31 : 17


 

 

 

 

يا أبانا ....الذي في الزجل   

 

 

 

من أرشيف الفنان العيادي الخرازي


    

     أحمد لمسيح  



    لن أختبئ في ضَلال الكلام المسكوك فأكرر عبارات مثل يعجز الكلام ،و لا تسعفني الكلمات .على العكس،فالأمر في وضعي يتعلق بالارتباك،لأن قامة ً شامخة و علامة فارقة مثل الأستاذ أحمد الطيب العلج تفجر ينابيع القول،المشكل يكمن في كيف الإحاطة بشساعة العطاء الفني،و التمكن من دفق تجلياته عند السي احمد؟

 

من أين يأتي المرء بالقدرة ليتحمل ضوء المنارة ؟ إن بعُدَ و حدَّق عميت رؤيته و إن اقترب صار ظلا .     سألجم نفسي المتوثبة للحديث عن علاقتنا التي ابتدأت تنتظم في 1976 حيث كنا نسكن نفس الحي،و كان السي احمد جار القلب،و لا عن سعادتي كطفل بلقائه،و كيف أصبحت أزوره باستمرار في البيت و أستشيره في خربشاتي،أو في مكتبه بإدارة المسرح الوطني محمد الخامس ،حيث كان مسؤولا عن الفنون الشعبية،و لا عن رئاسته لجمعية الآباء في الثانوية التي كنت أدرس فيها و كيف أحبط حملة التوقيعات ضد الأساتذة النقابيين،و رفض الدخول في مؤامرة دنيئة،و لا عن كيف كنت أمده بنصوصي الأولى و يدي ترتعش و بصري خفيض،و لا عن ترديده : ستكون أنت امتدادي الحقيقي،فدوِّنْ و ارو عني .

 

و هذا كلام - أيقونة يقوله شيوخ الكلام لتلامذتهم الذين يرون فيهم وعداً إبداعيا .و لن أتحدث عن ثقته في و أنا ما زلت أحبو في أرض الكتابة ليطلعني على مسرحياته التي لم يجف مدادها بعد، و لا عن خساراته و الغضب الذي تعرض لهما بسبب دعمه لأحد المرشحين اليساريين في أواسط السبعينات من القرن الماضي ...إلخ     و سأجانب الصواب إن انزلقت إلى سرد سيرة أستاذي السي أحمد الطيب العلج و تعداد منجزاته فهي بالغزارة و الغنى اللذين لا يتسع الوقت لهما،و لكني أفضل التوقف عند بعض المفاتيح التي نلج بهما إلى دروس نتعلمها منها ( السيرة و المنجزات ) خاصة الأجيال الجديدة .أليس الفن متعة و تربية ؟

 

    1 -  كثيرة هي الجوائز و الأوسمة و التكريمات التي حظي بها عن استحقاق و جدارة،    و لكني سأتوقف عند لحظتين دالتين و هامتين بالنسبة لي ،أولهما : ...في بداية الاستقلال حاز السي احمد مع مسرحية " الشطاب " على الجائزة الأولى في المهرجان الدولي للمسرح بفرنسا،و كانت اللغة التي كتبت بها المسرحية هي العامية المغربية ...و ثانيهما : توج في دمشق بوسام الاستحقاق الرفيع أمام عمالقة المسرح في الأقطار العربية ( في السبعينات من القرن الماضي ) و كانت مسرحية " حليب الضياف " قد كتبت بالعامية المغربية .و الدرس هنا هو : احتفى السي احمد بالعامية فجازتـه،رفع من قيمتها و حقق لها الاعتراف فمنحته اعتراف و احتفاء العالم .

 

   2- لم يأت السي احمد " نازلا بمظلة  من عل" إلى الإبداع،فبيت الوالد كان ناديا يلتقي فيه منشدو الملحون و أهل الذكر،و من هنا ارتوى الطائر المغرد،و من هذا الحقل رشفت النحلة الرحيق،و من هنا التقى النشيد الوجداني و عسل الكتابة في كيان السي احمد،و لا ننسى مرددات و محكيات الوالدة و فضاء الحلقة،و حسب علمي- و من غيره سمعت - أنه نظرا لخجله و عفته لم يكن يطلع الكثيرين على أزجاله و حواراته الأولى،لكن فرقة المعمورة الرائدة وجدت فيه ضالتها عندما عثرت على كنز كان وسطها،فأغنت تجربتها بكتاباته و أزجاله . و قد يبدو للمتسرع أن أبا السي احمد الفني هو التراث الملحوني و الحلقة و ليالي فاس و تقاليدها،أنا أقول إن أباه الفني هو المغرب العميق برحابة مشهده الثقافي و شساعة تنوع مكوناته و متانة جسوره الحضارية مع الذات و الآخر . فإذا اعترفنا للمغرب بعبقريته،فإن السي احمد إحدى تجلياتها . و الدرس هنا هو : إنه كالمعدن النفيس يكمن في الظل،و عندما يخرج للضوء يسطع لمعانه و يشع،عكس من يتقافزون مثل قناديل الأعشاب في الليل،فإذا أشرقت الشمس احترقت و اندثرت .  

 

   3 - امتهن السي احمد في بداية شبابه النجارة ،و ربما تعلم من مهنته تلك،كيف يهب من الفناء وجودا آخر،فموت الشجرة يقودها إلى أن تكون أحيانا بيد نجار ماهر،فيخلق من خشبها أشكالا تركب لتعطي كياناتٍ استعمالاتـُها شتى،تنفع و تمتع ،و كذلك هي الكلمات في جمودها و" خاميتها " موت ،و في الإبداع و التواصل ينفخ فيها بالحياة . و عندما تجتمع الصنعة و المهارة و المخيلة و الذاكرة،فإنها تصهر و تصقل و تمنح من العادي جميلا استثنائيا و مدهشا .     و لما انتقل السي احمد إلى الإبداع لم يكتف بالشفوي ليبقى مرجعه الوحيد،و لكنه كوَّن نفسه و طور معارفه و مداركه و اطلع على الموروث الإنساني في تنوعه و أغنى به ثقافته العربية . و الدرس هنا هو : أن عصاميته لم تعقه عن التكوين فيركن إلى خانة الزجال الفطري ( غير المتعلم )،بل ضاعف من سرعة التحصيل لينخرط في فضاء الثقافة العالمة الحاضنة للثقافة الشفوية،و هنا كانت العصامية و عشق الإبداع حافزين للصعود و الترقي في مدارج الفن و المكانة الاعتبارية و الرمزية ،و لا أقول الشهرة فالكثير فيها لصيق بالرداءة و تدني المستوى .   

 

4 -أصبح الأستاذ أحمد الطيب العلج علامة تتقاطع فيها الأصول مع التطور،الجذور مع الامتدادات،الثوابت مع الإبدالات،العتاقة مع الجدة،اكتناز المرجعيات مع السعي إلى الفرادة و صنع البصمة الشخصية ...     بعفوية تخطى إشكالية " أن تبدع مجازاتك من لغة متشبعة و نابضة بالمجازات،      و يلتبس فيها المباشر الخام بالمُرمَّز المنحوت " .تجاوز سؤال تحويل المألوف مغايرا ،   و الهامشي مدهشا ،و الشعبي أنيقا و جذابا.و أقحم " لغة العامة " في فضاءات مسورة بالقداسة و الفخامة،و خلق للعامية صداقات اخترقت سمك حواجز الارستقراطية و النبالة،و أدخل إلى أذواقـ "هم" بساطة ما هو شعبي و كشف لهم جمال و شعرية العامية و سحرها .  

 

   الشاهد هو أنه عند انطلاقته العفوية لم يكن أمامه تراكم عصري،و لم يكن أمامه إلا الموروث التقليدي مثل الملحون و الأندلسي و العيطة و أحواش أو النموذج المشرقي،فمن حيث يدري أو لا يدري،أو ربما وجَّـهته بوصلته الباطنية إلى ورطة التأسيس لتجربة كان لها تأثيرها سواء في المسرح أو الزجل،و الذي يعنيني في هذا المقام هو الزجل. سأظل أكرر القول : كان الملحون بمثابة المعلقات و ما أبدعه السي احمد و من سار على دربه بمثابة تجربة البعث في الشعر العربي،فخرجوا بالقول الزجلي من الانحطاط و الجمود و الاجترار بإحياء المُشرِقِ في التراث للتعبير عن روح العصر برؤية جديدة،و بذلك كانت له الريادة .و الدرس هنا هو : أن الريادة لا تكون بقرار أو إرادة شخصيين،أو بإلحاح من رغبة أو نزوة،لكنها تتويج للسباقين في اكتشاف مغالق و غيب الإبداع و الخروج به من حال إلى حال،أي صنع ولادة جديدة .    

 

  ختاما أتوجه لسيدي حبيبي و أستاذي : قيل في المسرح : كلهم خرجوا من معطف غوغول،و نحن في الزجل المغربي-  أقول - إن الجيل ما بعد ريادتك،خرج من جبة أحمد الطيب العلج. و نحن نبجلك على الطريقة المغربية : اعزل،استقل ،اختر طريقك و لكن لا تفرط في طاعة الوالدين .فأنت أب اختارك الزجالون الجدد و بذلك فهم ليسوا يتامى في سلالة الكتابة بالعامية.و كما تعلم فالأبناء مشاغبون ،فارضَ عنا يا أبانا الذي في الزجل .


أحمد لمسيح بالرباط في 15 ـ 01 ـ 2012

  الكلمة التي التي ألقيت في اللحظة التكريمية للأستاذ أحمد الطيب العلج في المهرجان العربي الثاني للزجل بأزمور(من19إلى21يناير2012)








 
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

                                             المرجو الالتزام باخلاقيات الحوار، أي تعبيرات قدحية ستسحب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق
  * كود التحقق



النص الكامل لاستجواب جريدة المساء مع عبد الحميد أمين

دعم مالي جديد للمغرب بقيمة 112 مليون أورو

أحمد... من ماركسي إلى إسلامي

إشكاليات تعاطي النخب المغربية مع التقلبات السياسية

العدالة الانتقالية والثورات العربية

حول خطاب مكافحة الفساد

الملك محمد السادس يلقي الكرة في ملعب مُقبّلي يديه

انطلاق الدورة الأولى للمهرجان الوطني للعيطة الجبلية بتاونات

إصابة شخص في انفجار لغم بإقليم وادي الذهب

"وضعية العمال المهاجرين على ضوء تداعيات الأزمة "

أحمد لمسيح يا أبانا ....الذي في الزجل





 
النشرة البريدية

 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  استطلاع رأي

 
 

»  اخبار

 
 

»  سياسة

 
 

»  مجتمع

 
 

»  اقتصاد

 
 

»  ثقافة و فنون

 
 

»  زووم سبور

 
 

»  جهات و اقاليم

 
 

»  من هنا و هناك

 
 

»   في الذاكرة

 
 

»  كتاب الرأي

 
 

»  تحقيقات

 
 

»  حوارات

 
 

»  أسماء في الاخبار

 
 

»  كلمة لابد منها

 
 

»  بورتريه

 
 

»  أجندة

 
 

»  كواليس زووم بريس

 
 

»  الصحراء اليوم

 
 

»  مغارب

 
 

»  مغاربة العالم

 
 

»  المغرب إفريقيا

 
 
أدسنس
 
سياسة

اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال تبدأ على إيقاع الصفع

 
استطلاع رأي
كيف تجد النشرات الاخبارية في القناة الثانية

هزيلة
متوسطة
لابأس بها
جيدة


 
اخبار

نشرة إنذارية لمستعملي الطريق بسبب سوء الأحوال الجوية

 
ترتيبنا بأليكسا
 
جريدتنا بالفايس بوك
 
مجتمع

مطالب بتشديد العقوبات على مستغلي الاطفال والنساء في التسول

 
اقتصاد

المغرب يتجه لتوطين صناعة حاويات الشحن لتعزيز تنافسيته العالمية

 
البحث بالموقع
 
أجندة

شبكة المقاهي الثقافية تنظم ملتقاها الجهوي بسيدي قاسم

 
في الذاكرة

في رحيل الدكتور عبد المجيد بوزوبع

 
حوارات

العنصر يحمل العثماني مسؤولة التأخير في تحويل الاختصاصات المركزية إلى الجهات وتفعيل برامج التنمية الجهوية

 
زووم سبور

كأس الكاف: القرعة تضع نهضة بركان في مواجهة أبو سليم الليبي

 
مغاربة العالم

إجلاء 289 مغربيا من قطاع غزة

 
الصحراء اليوم

بيدرو سانشيز يجدد التأكيد على موقف إسبانيا الداعم لمغربية الصحراء

 

   للنشر في الموقع 

[email protected] 

اتصل بنا 

[email protected]

   تـنــويه   

الموقع لا يتحمل مسؤولية تعليقات الزوار

فريق العمل 

مدير الموقع و رئيس التحرير: محمد الحمراوي

   المحررون: حميد السماحي، سعاد العيساوي، محمد المدني

ملف الصحافة : 017/3  ص ح  - طبقا لمفتضيات قانون الصحافة و النشر 10 اغسطس 2017

 


  انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة  سكريبت اخبار بريس

*جميع المقالات والمواضيع المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها وليس للموقع أي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية