هددت كل من لائحة "التغيير" ولائحة "الوفاء والمسؤولية" المتنافستان ضمن انتخابات المجلس الوطني للصحافة بالمغرب، المزمع إجراؤها يوم 22 من الشهر الجاري، بمقاطعة انتخابات الجمعة بسبب "الخروقات و الامعان في الاقصاء و النزوع نحو الهيمنة".
وعبرت اللائحتان عن مساندتهما للطعون الاستعجالية التي تقدم بها بعض صحافيي وكالة المغرب العربي للأنباء بخصوص مشروعية عضوية بعض أعضاء اللجنة المشرفة، وبعض الاشتراطات التي وضعتها للمشاركة في الاستحقاق، وحرمان صحافيي الوكالة العاملين بالخارج من التصويت.
وأكدت اللائحتان في البيان احتفاظهما "بحقهما في اتخاذ الموقف المناسب في التعامل مع مختلف التطورات والمستجدات، بما في ذلك اللجوء إلى طعون جديدة أمام القضاء الإداري الاستعجالي ورفع عرائض إلى المحكمة الدستورية والمقاطعة، إن اقتضى الحال، مع تحميل الحكومة المسؤولية كاملة عن هذه الاختلالات".
وانتقدت لائحة الوفاء و المسؤولية التي يقودها عبد الصمد بنشريف ، خلال ندوة صحفية الاربعاء بالرباط، اشتراط اللجنة بطاقة 2017 لتحديد الهيئة الناخبة، بينما الانتخابات تجري في 2018، مذكرا برفض الخضوع لنمط الاقتراع باللائحة المغلقة باعتباره نمطا لا ديمقراطيا ولا دستوريا ويعبر عن رغبة في الإقصاء تم وضعه من لدن أطراف رغبتها وهاجسها الوحيدين هو الاستيلاء على مقاعد المجلس بمختلف الأساليب والطرق.
كما انتقد بنشريف وضع معيار إقصائي يتمثل في 15 سنة كأقدمية ضرورية، أدى إلى إقصاء جيل بكامله من الشباب من هذه الاستحقاقات باعتماد منطق يغفل التحولات العميقة والمتسارعة التي يعرفها القطاع، خاصة الصحافة الإلكترونية والإذاعات الخاصة و إقصاء لجنة الإشراف للصحافيين المعتمدين بالمغرب والعاملين بمكاتب وكالة المغرب العربي للأنباء بالخارج وبالمنابر الإعلامية الدولية.