وري جثمان مرشد جماعة العدل و الإحسان عبد السلام ياسين الثرى ظهر اليوم بمقبرة الشهداء بالرباط بعد صلاة الجمعة.
و حضر آلاف الأتباع من مختلف المناطق لتوديع مرشد الجماعة، و قد اصطفت الجموع مند صبيحة يوم الجمعة أمام مسجد السنة في انتظار وصول جثمان مرشد الجماعة الذي جاء في موكب مرفوقا بكل أعضاء مجلس الإرشاد. و كان لافتا وصول محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد و الاصلاح و مصطفى بابا في نفس الوقت التي وصل فيه جثمان عبد السلام ياسن لمسجد السنة، حيث دخل الحمداوي و بابا مع مجلس الإرشاد. بينما اختلط مصطفى الرميد وزير العدل و عبد الرحيم الشيخي من حركة التوحيد و الاصلاح مع جموع المشيعين.
و خرج موكب الجنازة من مسجد السنة مرورا بشارع بنتومرت في موكب مهيب ، استعرضت الجماعة من خلاله قوة عددها لكن رغم ذلك لم يتجاوز العدد 10.000 مشارك من نشطاء العدل و الاحسان . و سار وراء نعش ياسين ما يقارب العدد المذكور على امتداد الطريق المؤدية لمقبرة الشهداء.
و حظر جنازة مؤسس الجماعة العديد من الشخصيات السياسية كبسعيد ايت يدر و عبد الرحمان بنعمرو و خالد السفياني و محمد الساسي و مصطفى معتصم و حسن الحسني العلوي عن البديل الحضاري و محمد المرواني عن الأمة و محمد الخليدي و الشيخ حسن الكتاني.... كما حضرت وفود من موريتانيا و الجزائر و تونس.
و في كلمة تأبينية تلاها محمد العبادي بمقبرة الشهداء قال العبادي " الحمد لله على كل حال كل نفس دائقة الموت " مضيفا " اذا كان هدا الرجل تحبونه فينبغي ان ننقش هذه صورته في قلوبنا و ان نجعله يحي حياة ابدية" و قال العبادي أن عمل ياسين ستكون له بدرة حسنة الى ان يرث الله الارض و من عليها.
و بدا من كلمة العبادي و من منتسبي الجماعة أن عبد السلام ياسين تحول من مرشد و مؤسس للجماعة إلى إمام كما جاء في بيان للجماعة. و ما يؤكد هذا الطرح ما تداوله أتباع الجماعة من تمكنهم من رؤيته في المنام و هو ما يؤشر على تحول شخص المرشد المؤسس إلى نوخ من المز المقدس.