هاجمت البرلمانية في حزب العدالة والتمنية، أمينة ماء العينين، القيادية وزيرة المرأة والأسرة والتضامن، بسيمة الحقاوي، ودعتها إلى التحلي بالشجاعة والحديث عن قياديين آخرين في الحزب.
وقالت ماء العينين في تدوينة مطولة “تعلمين أنه مرت على الحزب وقائع تم التشهير فيها برجال ونساء لم أسمعك يوما تتكلمين عنهم وعنهن في الاعلام -رغم أنك لم تكوني تقصرين في الكواليس- ربما لأنك مقتنعة أن مواقعهم التنظيمية لا تسمح لك بمهاجمتهم لما يمكن أن يكون لذلك من أثر سلبي عليك”.
وتابعت “دعيني أذكرك: قد لا أكون في موقع تنظيمي يُضرب له الحساب،غير أني لست حائطا قصيرا وأرفض الانتقائية البشعة التي يتصرف بها البعض وأنتِ منهم”.
وأضافت “أستغرب أن تسمحي لنفسك أنت “الأستاذة بسيمة الحقاوي” أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير هي حينما كنتِ تعددين تنازلات عبد الاله بنكيران ل”المخزن” ولباقي الفرقاء السياسيين، لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون، وظللت صامتة طيلة الفترة التي كنت فيها وزيرة في حكومته دون أن تنتقدي تنازلاته كما كنتُ أفعل أنا وهو في كامل قوته وسلطته دون أن أخاف في الحق لومة لائم”.
ودعتها إلى امتلاك الشجاعة والحديث عن تناولات الحكومة قائلة “اسمحي لي بدوري أن أنصحك أن تنازلات أخرى قد تُقدم في الحكومة الحالية وأنه من الشجاعة أن تتكلمي عنها اليوم لا غدا”.
كما دعتها إلى امتلاك الشجاعة في “محاربة الفقر وكشف من يصنعه ويستثمر فيه، وفضح الفساد والمفسدين وإنصاف النساء ضحايا الاقصاء والتهميش واللامساواة بدل ممارسة “الشجاعة” على سياسية تخوض معاركها التي تؤدي فيها ثمن “شجاعتها””.
وتابعت ماء العينين هجومها على الحقاوي “إن تلك المرجعية التي أردت دائما الظهور بمظهر من ينهل منها تقول إن “النصيحة” أمام الملأ فضيحة وتشهير، علما أنك لم تتصلي بي يوما لا للنصيحة ولا للتشفي الرخيص كما تفعلين على الأثير الإذاعي”.
وكشفت ماء العينين أنها سمعت “كثيرا عن نهش” الحقاوي “في لحمي وعرضي – إلى جانب أخريات- في الكواليس التي لا أهتم بها لأني لست من هواة “تبركيك” بعض النسوة في مجالس كالحمامات، وظللتُ صامتة صابرة لأن رهاناتي النضاليه أكبر وأبلغ”.
ووصفت القيادية في العدالة والتنمية “نصائح” الحقاوي لها بـ”القذف والتعريض لا تعني لي شيء لأن كل ما أتذكره من “شجاعتك” و”هويتك المنسجمة” هو جوابك حين سألتكِ يوما قبل سنوات وأنت تترأسين إحدى الهيئات: لماذا اخترت الأخت “…….” لتكون عضوا في هذه الهيئة رغم أن لا كفاءة لها”.
واستطردت “أجبتني حينها وأنا مصدومة: (هاذ الأخت راها مصاحبة مع كاع مراوات القياديين اللي في الحزب). أعذريني سيدتي ،لست أبحث عن مثل هذه الشجاعة وهذا الانسجام لأنني لم أعتمد يوما في مساري السياسي المتواضع لا على القياديين ولا على زوجاتهم، لذلك أنا أؤدي الثمن وجزء منه هو تجرؤكِ علي لا على غيري”.
وختمت تدوينتها قائلة “أنتم فقط من يرفض التوقف عن الخوض في موضوع يعرف الجميع أبعاده، فتخرجون تباعا لنكث الجراح وإبقائها حية تسيل بالدماء دون مراعاة لا لأسر ولا لأطفال، في تحامل غريب وتصفية حسابات صغيرة. اسمحوا لي أن أذكركم أنتم من يفعل ذلك: أنتم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدعونها والأولى بكم الالتفات لمسؤولياتكم الجسيمة وكل تلك المآسي التي ينتظر منكم المستضعفون معالجتها”.
وكانت الحقاوي، خلال حديثها في برنامج إذاعي مساء أمس الجمعة، خاطبت ماء العينين قائلة “يا ليتها تملك الشجاعة الكافية لتكون كما هي، ما تكونش عندها هوية مزدوجة، وتصرح بذلك ولا تختاف في الله لومة لائم”.