قررت هيئة غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، مساء اليوم الأربعاء، إدراج قضية المتهمين الـ24 في جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين بجماعة إمليل بإقليم الحوز، للمداولة من أجل النطق بالحكم.
ويتابع المتهمون، ومن بينهم شخص يحمل الجنسيتين الإسبانية والسويسرية، بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون، في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف...".
وكانت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا قد أصدرت، في 18 يوليوز الماضي، أحكاما تراوحت بين خمس سنوات سجنا نافذا والإعدام في حق المتهمين في جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين.
وجهت والدة الشابة الدانماركية لويزا فيسترغر رسالة مؤثرة إلى الغرفة الإستئنافية بمحكمة الإرهاب بسلا خلال جلستها الأخيرة التي انعقدت اليوم، طالبت فيها بتشديد العقوبة على المتورطين في الملف، وبتأكيد حكم الإعدام الصادر ابتدائيا بحق المنفذين الرئيسيين.
وتلا المحامي خالد الفتاوي، ممثل الضحية الدنماركية، رسالة الأم، قائلا إنها الآن نزيلة مستشفى للأمراض النفسية، وإنها تعبر من هناك عن شكرها للدولة المغربية والأجهزة الأمنية التي تمكنت من القبض على المتورطين في ذبح ابنتها.
وتابعت الأم "لدي ابنة واحدة ذهبت عندكم (إلى المغرب) وهي محبة للحياة”.. لكنها “تعرضت لـ36 طعنة".. "اعتبروها ابنتكم"، مطالبة المحكمة بأن تكون قاسية في أحكامها وأن تقضي بالإعدام في حق المنفذين.
وأصدر المتهمون الرئيسيون في الملف تصريحات صادمة في كلمتهم الأخيرة، وفي مقدمتهم عبد الصمد الجود الذي قال للمحكمة: “إذا حكمتم بالإعدام سنقول حسبنا الله ونعم الوكيل.. كما قال إبراهيم عليه السلام حينما تقرر إحراقه” مضيفا “إذا تم الحكم بالإعدام نطالب بأن يتم تنفيذه ودعونا من حقوق الإنسان”.
اما المتهمون الثلاثة فعمدوا الى تكفير المحكمة وعدم الإعتراف بالقوانين و بسلطة الدولة.