سلم حميد شباط مساء الخميس مذكرة " تقوية التنسيق و رفع إنتاجية الأداء الحكومي"، و مباشرة بعد ذلك توجه شباط مع أعضاء اللجنة التنفيذية للمقر العام لحزبه لعقد ندوة صحافية سلمت خلالها لوسائل الإعلام نسخة من المذكرة.
و قال حميد شباط في كلمة مطولة كال فيها جميع أنواع النقد اللاذع لحكومة بنكيران، أن الهدف من المذكرة هو تقييد عمل الحكومة بالأغلبية و عدم انفرادية القرار خصوصا في القضايا الكبرى و المصيرية.
و قال شباط أن لا وجود لانسجام حكومي اليوم إضافة لانعدام القيادة الرشيدة مضيفا "هناك قرارات تتخد و يتم التراجع عنها و هناك قرارات تتخد بدون علم قيادات الأغلبية" . و عدد شباط أمام الصحافيين مساوئ حكومة بنكيران كاستعداء المعارضة و عدم تهيئ القوانين التنظيمية للتنزيل السليم للدستور. و عبر شباط عن قلقه من تنامي الحركات الاحتجاجية في العديد من المناطق و عبر عن تخوفه من الانزلاق نحو الفكر الوحيد على الشاكلة الاخوانية في مصر, و قال شباط أن الحزب الإداري الذي أراد تونسة المغرب، يشكل خطورة أقل من النزعة الأحادية للحزب الأغلبي في إشارة للعدالة و التنمية.
و قدم شباط التعديل الحكومي كبلسم لكل أمراض أغلبية بنكيران شريطة أن يكون منصفا للجميع عبر خلق أقطاب وزارية و إعادة التوازن للمرأة و الأقاليم الجنوبية. و قال شباط أن الحكومة أعلنت الحرب على الطبقة المتوسطة و المعطلين و تروج لأشياء غير موجودة كتخفيض ثمن الادوية و الرميد...
و استبعد شباط الخروج للمعارضة لكون قرار المشاركة هو للمجلس الوطني، و أن مذكرة الحزب تاتي بطلب من بنكيران الذي طلب من القيادة الجديدة للاستقلال رفع مطالبها له. و تحلق حول شباط جل أعضاء اللجنة التنفيدية ضمنهم وزراء الحزب الاستقلاليون القدامى و الجدد ما عدا نزار البركة الموجود خارج المغرب و محمد الوفا الذي يبدو ان تخلفه عن ركب المهروليين موقف من شوشرة شباط على الأغلبية.
و بدت على ملامح العديد من أعضاء اللجنة التنفيذية علامات الترقب باعتبار ان الحقائب الوزارية التي يبشر بها شباط أضحت على مرمى حجر.