اعلنت تنظيمات يسارية و فعاليات عن تاسيس "اللجنة الوطنية من أجل الحقيقة والذاكرة والفكر"، تشكلت قبل أسابيع بمدينة الرباط من أجل تخصيص سنة 2020 لإجلاء الحقيقة في قضية المهدي بنبركة، وبموازاة مع ذلك تم تشكيل لجنة بباريس والإستعداد لتشكيل أخرى ببروكسيل .
ودعت لجنة الشهيد المهدي بن بركة، إلى “الكشف بشكل عاجل وعلني عن جميع الحقائق المرتبطة بالمسؤوليات لعملية الإعداد وظروف اختطاف واغتيال ومصير جثة المهدي بن بركة الذي اختطف صباح 29 أكتوبر سنة 1965 بالقرب من مقهى ليب بالعاصمة باريس.
وطالبت لجنة 2020 في ندوة صحفية بالرباط، بمناسبة الذكرى المائة على ميلاد عريس الشهداء بن بركة، سلطات الدولتين المغربية والفرنسية بـالكف عن استعمال وإساءة استعمال مفهوم المصالحة العليا للدولة وما يتبعها من أسرار.
ودعا نجل المهدي بن بركة، البشير بن بركة في رسالة الى المؤسسين بالرباط إلى المطالبة بـ”الكشف عن ملابسات اختطاف واختفاء المهدي بركة وعن القتلة المعروفين وعن مكان دفنه المحدد مع تحديد جميع المسؤوليات”. وأضاف نجل المهدي، أن تأسيس لجنة الحقيقة هي “مناسبة لتتعرف الأجيال الشابة على المسار السياسي الرائع لهذا القائد وأبعاده الوطنية والدولية واستحضار فكره ونضاله ودوره في كفاح الشعوب”.
من جهته قال المحامي و الحقوقي البارز عبد الرحمان بنعمر، إن هناك هدفين أساسيين تشتغل من أجلها اللجنة، هما الحقيقة والإعداد للإختطاف والمسؤوليات، داعيا الدولتين المغربية والفرنسية إلى تحمل مسؤوليتهما في الاختطاف.
وأضاف بن عمرو، أن الدولة الفرنسية مطالبة بكشف الحقيقة لكون الإختطاف وقع على أرضها، وأن الدولة المغربية مسؤولة مدنيا وجنائيا كون المهدي مغربي ومواطن ضحية، خصوصا وأنه تم الفصل في القضية بأحكام غيابية في فرنسا.
كما انخرط منتدى الحقيقة و الانصاف في المبادرة من خلال تحيين رسالة الى الرئيس الفرنسي لمطالبة فرنسا بالحقيقة الكاملة في النازلة.