ناشد الصحفي والإعلامي الكويتي أحمد الجارالله، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وولي العهد في السعودية محمد بن سلمان بالتدخل لوقف "الذباب الإلكتروني".
وفي تغريدة بالخصوص، أبلغ رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية الأميرين محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد، بوجود "ذباب إلكتروني خسيس يعمل على الفتنة بين شعبي السعودية والإمارات والشعب المغربي".
ويقصد الجارالله الجدل الدائر في مواقع التواصل بين نشطاء من المغرب وآخرين من الإمارات والسعودية، على خلفية أخبار تنسب للبلدين الخليجيين عن مجاعة في المغرب، يؤكد النشطاء المغاربة بطلانها.
وطلب الصحفي الكويتي من ولي عهد أبوظبي وولي العهد السعودي التحرك "حتى لا ينجح هولاء الأشرار في مسعاهم الخبيث".
حرب قذرة ضد المغرب ورموزه السيادية
وسبق ان نشرت قناة «العربية» السعودية التي تبث من دولة الإمارات، معطيات حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد في المغرب، وقالت إن الفيروس تسبب بمئات الوفيات وآلاف الإصابات، في حين أن الحصيلة الرسمية لوزارة الصحة المغربية لم تتجاوز بعد 2820 إصابة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 138.
وعزت عدّة مواقع إعلامية أمر فتور العلاقة بين هؤلاء الدول الثلاث إلى مواقف المغرب من قضايا مقاطعة قطر، التحالف العربي في اليمن، الصراع الداخلي الليبي إضافة إلى مسايرة «الربيع العربي». عوامل أدّت جميعها إلى فتور العلاقات الدافئة بين أبناء زايد والمملكة التي تُحاول الحفاظ على استقلال سياستها الخارجية في عدد من قضايا الشرق الأوسط.
كما تحدث رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني لأحد القنوات التلفزيونية عن تربص أطراف بأمن واستقرار بلاده وقال إن هؤلاء يريدون الحاق الضرر بالقضايا الوطنية الكبرى للمغرب وعلى وجه الخصوص في ما يتعلّق بوحدته الترابية.
كما كان لوقف المغرب عملياته العسكرية في اليمن ضمن التحالف الذي تقوده السعودية حيث أن المغرب لم يعد يشارك في الاجتماعات الوزارية ولا في المناورات العسكرية للتحالف بعد أن تغيّرت مقاربة المغرب لمجريات ما يحدث في اليمن.
ولم تكُن اليمن وحدها السبب في فتور العلاقة، فتدخّل الإمارات في الصراع في ليبيا كان له دور كبير، خاصة أن المغرب احتضن المشاورات الليبية في الصخيرات، التي خلصت إلى اتفاق على قيادة حكومة فايز السراج البلاد بقرار أممي، في حين اختارت أبو ظبي دعم قوات اللواء خليفة حفتر .
كما أن من الأسباب الخفية لبرود العلاقة بين المغرب ودول الخليج العربية تلك المتعلقة بموقف المغرب من الأزمة الخليجية ورفضه تبنّي موقف دول الحصار واختياره الحياد الداعي لحلّ الأزمة بالحوار وهو ما أثار امتعاض المسؤولين في الرياض بحسب عدّة وسائل إعلامية.