عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى اللهج بمتلازمة المغرب في حوار جديد تحت الطلب مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، داعياً إياه إلى التوقف عن بناء قواعد عسكرية على الحدود الجزائرية، وواصفاً ذلك بـ"التصعيد".
وبعد حواره مع "فرانس 24" قبل أيام، الذي تحدث فيه عن العلاقات المغربية الجزائرية، تطرق عبد المجيد تبون مجدداً إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وملف الصحراء المغربية، ما يعكس حرص النظام الجزائري على توظيف "ورقة المغرب" في الفترة العصيبة التي يمر منها نظام العسكر حيث اضحى المغرب متلازمة مرضية لهذا النظام المتهالك.
وقال التبون فبما قاله: "إن بناء المغرب قواعد عسكرية على حدودنا هو شكل من أشكال التصعيد الذي يجب أن يتوقف"، مردفا: "كان هناك دائماً تصعيد لفظي وسياسي بين البلدين، لكن شعوبنا إخوة ومتشابهة"، وزاد: "لدينا تاريخ مشترك وطويل ونحن جيران وكتب علينا أن نعيش معاً".
وأضاف الرئيس الجزائري: "في ما يتعلق بنا، ليست لدينا مشكلة مع المغرب، ونركز على تنمية بلدنا. لكن لا يبدو أن إخواننا المغاربة في نفس الحالة الذهنية".
ورغم أن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأخيرة باتت تعتبر الجزائر طرفاً أساسياً في النزاع، بحكم تمويل واحتضان البوليساريو، اعتبر تبون أن هذا الملف متروك للمغرب للدخول في حوار مع الجبهة، مضيفا: "إذا وافق الصحراويون على مقترحاتهم فسوف نشيد بذلك".
في مقابل ذلك، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده تدعم حركات الانفصال، وقال في هذا الصدد: "الجزائر كانت دائما تدعم الحركات التحررية في العالم وتنبذ الاستعمار".
ويبدو ان حوار اليوم جاء تصحيحا لما قاله سابقا تبون بعفوية و لم يرق للبعض الذي اصبح يرى في المستعمر القديم و راسم الخريطة الجزائرية المنقد من غرق النظام الفاشل في التنمية و الرفاه للشعب الجزائري بفعل تبديد مقدرات البلاد في صفقات الخردة الروسية و الصينية.