قالت ابتسام مراس، عضو الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، إن مستشفيات المملكة لم تعد قادرة على توفير الأسرة للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن التوجه نحو القطاع الخاص ينهك جيوب المرضى، بسبب التكاليف الباهظة، وجشع القطاع الخاص في التعامل معهم.
وانتقدت النائبة البرلمانية خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الصحة بلجنة القطاعات الإجتماعية بمجلس النواب، تدبير وزارة الصحة لجائحة كورونا، قائلة إنها “تخلت عن المغاربة في وقت الشدة”.
وعاتبت وزارة الصحة بخصوص عدم قدرتها في التحكم في الفيروس ،مما ما جعل الوضعية تغدو مؤلمة، بالقول”لماذا لا تقولوا الحقيقة للمغاربة”.
واسترسلت “أنتم اليوم لا تستطيعون التحكم في الوضعية الوبائية ولا تداعياتها النفسية، لأن الوزارة للأسف تخلت عن المغاربة في وقت الشدة”، داعية أيت الطالب إلى القيام بالنقد الذاتي والاعتذار للمواطنين.
واعتبرت أن تحمل المواطن المغاربي لـ 51 في المائة من نفقات الصحة، مؤشر حقيقي يدل على فشل المنظومة الصحية.
وأفادت ابتسام مراس، أن المؤسسات الاستشفائية لم تعد تجري التحاليل للمصابين والمخالطين بالشكل الذي يتناسب مع سرعة انتشار الفيروس، فضلا عن طول انتظار مدة النتائج ما يسبب وفاة عدد من المصابين ونقلهم العدوى لأشخاص آخرين مضيفة أن المواطنين لم يعودوا يثقون بالمستشفيات، والذهاب إليها بات أشبه بالذهاب إلى الموت، ما يفرض عليهم الذهاب للقطاع الخاص، الذي يكلف الأسر مبالغ مرتفعة، أما إذا كانت النتيجة إيجابية فذاك موضوع آخر.
وفجرت النائبة البرلمانية ابتسام مراس، عن فريق الاتحاد الاشتراكي، فضيحة مدوية، حينما كشفت بالبرلمان عن كون وزارة الصحة أقدمت على اكتراء بناية جديدة لمديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة بسومة كرائية تصل إلى 30 مليون سنتيم شهريا.
وجاء هذا المستجد، الذي بطله وزير الصحة خالد آيت الطالب، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الصحة بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، يوم الثلاثاء 10 نونبر الجاري: حيث تساءلت النائبة مراس: "هل الظرفية مناسبة لنقل مقر الموارد البشرية لوزارة الصحة إلى بناية بأكدال، ثمن كرائها 300 ألف درهم للشهر؟".
وأوردت ابتسام مراس، متسائلة في معرض مداخلتها: "من الذي يقوم بإصلاح المقر القديم لمديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة؟" في تلميح لإحدى المحظوظات المقربة من الوزير خالد آيت الطالب التي فازت بصفقة إصلاح وتهيئة المقر الجديد لمديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة.
ووفق ما نشرته "شوف تيفي"، أن المحظوظة المقربة من الوزير آيت الطالب، تملك شركة يوجد مقرها بمدينة مكناس، وتستفيد من صفقات لصالح شركتها مع المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ويتعلق الأمر بشركة "ABENTIS STRATEGIE DESIGN".
المقر الجديد الذي تم اكتراؤه وفق البرلمانية ابتسام مراس اكتراه الكاتب العام لوزارة الصحة، ويقع بشارع بين الويدان بحي أكدال بالرباط، والذي ليس سوى المقر القديم لـ "كنوبس" أو صندوق منظمات الاحتياط الاجتماعي، حيث جرى إخلاؤه، وتهيئته لكي يصبح مديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة، وجرى العمل به انطلاقا من 7 أكتوبر الماضي.