لم يبرمج اجتماع مجلس السلم والأمن الذي ترأسه كينيا ملف الصحراء المغربية ضمن جدول أعماله الذي يركز على حفظ السلام في إفريقيا ومواجهة التحديات المرتبطة بالتنمية، رغم ما روج له التلفزيون الجزائري من كون ملف الصحراء سيطرح على طاولة المجلس الإفريقي من جديد.
وفشل وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، في انتزاع موقف داعم لجبهة البوليساريو خلال زيارة أجراها إلى دولة توغو. ورغم ضغوط الجزائر من أجل إقحام ملف الصحراء المغربية ضمن أجندة اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، إذ أجرى الرئيس عبد المجيد تبون مكالمتين هاتفيتين قبل انطلاق هذا الاجتماع، مع كل من رئيس جمهورية كينيا، أوهورو كينياتا، ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا.
ويتزامن مسلل الهزائم المخجلة للديبلوماسية الجزائرية مع فقدان رئاسة مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي بعدما ظلت تسيطر عليه لسنوات ووظفته في دعم جبهة البوليساريو على حساب القضايا التي تواجه القارة الإفريقية.
وتهدف الجزائر من خلال مناوراتها إلى دفع مجلس السلم والأمن إلى الضغط على “الترويكا الإفريقية” الحالية، واعادة خلط الاوراق خصوصا بعد الضعف الشديد و الهوان الذي اصبحت عليه في القارة الافريقية.