قرر النادي الأهلي المصري، الأحد، خوض مباراة نهائي دوري الأبطال "في أي ملعب داخل القارة الأفريقية"، في وقت أكد فيه استمراره في اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية، بشأن تمسك الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بإقامة المباراة في الدار البيضاء، رغم تأهل فريق الوداد المغربي للبطولة الأبرز قاريا على مستوى الأندية.
وفرض الأهلي، حامل اللقب في العامين الأخيرين، التعادل على مضيفه وفاق سطيف الجزائري 2-2 السبت في إياب نصف النهائي، بعد أن فاز ذهابا في القاهرة برباعية نظيفة، ولحق بالوداد إلى المباراة النهائية.
وجاء في بيان للنادي بعد اجتماع مجلس إدارته، أنه تقرر " خوض المباراة النهائية لدوري رابطة الأبطال في أي ملعب داخل القارة الإفريقية انطلاقًا من قيمة النادي الأهلي وتاريخه. علمًا بأن النادي لم يتلقَّ أي مكاتبات من "كاف" بشأنه حتى الآن".
وأكد البيان تمسك الأهلي بـ"حقوقه المشروعة في مطالبة الاتحاد الأفريقي بتنفيذ العديد من الضوابط الخاصة بإقامة المباراة لضمان الحد الأدنى من العدالة بين الفريقين المتنافسين، خاصة أن هذه المباراة بمثابة العنوان الرئيسي لأكبر وأهم المسابقات الأفريقية".
وكان الأهلي أعلن، الأحد، الماضي أنه طالب، الاتحاد الأفريقي، بضرورة إقامة مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا بملعب محايد، مشيرا إلى تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص.
وأعرب الأهلي في بيان الأحد، عن اعتزازه بعلاقته الطيبة "مع كل أندية المملكة المغربية الشقيقة وجماهيرها المحبة لكرة القدم"، مشددا على أنها ليست طرفًا في الأزمة، "وأن موقف النادي المثار حاليًّا يختص به الاتحاد الأفريقي فقط بسبب عدم تطبيق مبدأ الحياد عند اتخاذ القرار الخاص بتحديد ملعب المباراة النهائية لدوري الأبطال، والذي صدر متأخرًا، وجاء غير متسق مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم والميثاق الأولمبي".
وأكد أن "اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية في هذه الأزمة جاء تصعيدًا لموقف النادي من السلبيات التي تشهدها المسابقات الأفريقية، وفي مقدمتها عدم وجود معايير تحكم عملية التنظيم منذ فترات طويلة، قبل أن يطلب النادي في شكواه البت العاجل في أزمة ملعب المباراة النهائية قبل الموعد المحدد لها، وإرساء العدالة بإقامة اللقاء في ملعب محايد، أو تأجيل ذات المباراة لحين الفصل في الموضوع بما يتفق مع اللوائح ويفرض المساواة ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الفريقين المتنافسين".
وأعلن النادي الأهلي أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا عالميا عقب المباراة النهائية، "للكشف عن كواليس قرار الاتحاد الأفريقي، الذي لا يتسق مع قواعد اللعب النظيف. والرد على كل ما جاء في البيانات التي صدرت من كل الأطراف في هذه الأزمة".
وكان الوداد البيضاوي حجز بطاقته الجمعة بتعادله مع ضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي 1-1 إيابا، بعدما كان فاز 3-1 ذهابا في لواندا.
وتقام المباراة النهائية في 30 مايو الحالي في مدينة الدار البيضاء المغربية.
وكانت الدار البيضاء استضافت أيضاً نهائي النسخة السابقة، حيث توج الأهلي بفوزه على كايزر تشيفز الجنوب إفريقي 3-صفر.
وهي المرة الخامسة عشرة التي يبلغ فيها الاهلي المباراة النهائية للمسابقة التي يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب بها (10) ويريد لقبه الثالث تواليا، فيما يسعى الوداد إلى لقبه الثالث في خامس مباراة نهائية، بعدما توج باللقب عامي 1992 على حساب الهلال السوداني، و2017 على حساب الأهلي بالذات، وخسر نهائي 2011 و2019 كلاهما أمام الترجي التونسي.